مأرب ..مطارح الثورة وضمير الوطن
عبدالكريم المدي
ليست مأرب وقبائلها فقط مجرد محافظة يمنية .
مأرب مشائخ وقبائل وأحرار هبة شعب يرفض العبودية والعنصرية والسلالية وإمامة البؤس والفقر والجهل والمرض.
إنها أعمدة العرش ومعبد التاريخ وعرشه الوضاء.
خرجت مأرب بشيوخها ورجالها وشبابها وفتياتها في مطارح يمتدُّ تاريخها وعظمتها ولحمتها ووفاؤها لأربعة ألف سنة مواصلة نضالها وماسحة الغبار من وجه الجمهورية والبؤس من على كاهل كل من لاذ بها هربًا من غطرسة طاغية مران وذيل طهران.
لقد تداعت مأرب كلها في لوحة وطنية ودينية وإنسانية دفاعًا عن حُرمة الأرض والعقيدة والهوية والعرض ، لن يجف دمها لليوم ولن تسكت لليوم ولن يقف داعيها لليوم، ولن تخبو وطنيتها لليوم، وبعد فخيمة القبيلي في مأرب أشرف من كهف المختبئ في كهوف مران.
ومطارح مأرب أعظم وأسمى من شعارات الموت الطائفية الإمامية.
ستبقى مأرب شامخة؟
لأنها التاريخ والإنسانية والحياة والحضارة والعدالة وكبرياء الكبار الذين لا يصغرون ولا تنحني هاماتهم أمام الباطل.
مأرب درّستنا كيف نثبت وكيف نقاتل وكيف نحمي الأعراض وكيف ندافع عن جمهورية وكرامة ومواطنة شعب اسمه اليمن.
ولذلك علمتنا مطارحها كيف نتوحد في وجه الإمامي المجرم وكيف نفتح قلوبنا ونفوسنا وبيوتنا وقرانا وصحارينا ومزارعنا وأفئدتنا لكل جندي ومقاوم ومناضل لجأ إليها وتنفس من نسمات سدها ووضع يده بيد أهلها، أهل اليمن.
شكرًا مأرب يا بسمة الصباحات وهبوب المساءات ووجه الوطن وضمير الوطنية وحارس الجمهورية وشموخ ثورة 26 سبتمبر.
كل عام وأنتم للمجد والخير والعافية والانتصارات أقرب.