مطارح مأرب.. رمز المقاومة والجدار الصلب في وجه الهجمة الإمامية
أحمد المطوع
في ظل الأحداث العاصفة التي شهدتها اليمن خلال فترة انقلاب الحوثي على الدولة، برزت محافظة مأرب كمعقل رئيسي للمقاومة الشعبية، وجدار صلب كسر الهجمات الإمامية التي سعت لإسقاط البلاد في قبضة الميليشيات. وبين أبرز المحطات التي سجلتها مأرب كانت "المطارح" التي مثلت نواة للمقاومة الشعبية، ورمزًا للصمود والتلاحم الوطني.
أسهمت مطارح مأرب في توحيد الصفوف بين القبائل في مأرب، حيث اجتمعت تلك القبائل تحت راية واحدة للدفاع عن مأرب، تجسد هذا التلاحم في مواجهة التحديات المشتركة، مما شكل سابقة نادرة في تاريخ البلاد.
لعبت مطارح مأرب دورًا محوريًا في دعم الشرعية الدستورية في اليمن. من خلال موقفها الرافض لمحاولات فرض الأمر الواقع بالقوة، وأصبحت هذه المطارح رمزًا للمقاومة الشرعية في مواجهة الميليشيات، ودعمت الجيش الوطني في معاركه المصيرية.
تحولت مطارح مأرب إلى رمز للصمود والشجاعة في وجه الهجمات الشرسة. فقد أثبتت للعالم أن إرادة الشعوب في الحرية والدفاع عن الكرامة أقوى من أي قوة غاشمة.
ما جسدته مطارح مأرب من صمود وتلاحم، يعد مؤشرًا قويًا على قدرة الشعب اليمني على تجاوز التحديات والصعوبات. لقد أظهرت هذه التجربة أن القوة الحقيقية تكمن في وحدة الصف والتضحية من أجل الوطن.
لقد أثبتت مطارح مأرب أنها ليست مجرد مواقع للدفاع عن الأرض، بل هي رمز للمقاومة الشعبية والوحدة الوطنية. من خلال صمودها في وجه الهجمات الإمامية، وشكلت هذه المطارح نواة لتجربة فريدة في تاريخ اليمن، تجربة أكدت أن إرادة الشعب أقوى من أي تحدٍ، وأن الأمل في مستقبل أفضل يبقى دائمًا حيًا ما دام هناك من يدافع عن الكرامة والحرية.