مطارح مأرب نقطة الارتكاز الأولى لبناء الدولة
الجمعة 20 سبتمبر 2024 |منذ شهرين
مبخوت محمد محسن
الحديث عن مطارح مأرب في ظل حلول ذكراها العاشرة حديث ملهم تجسد فيه التلاحم الشعبي والشجاعة وقوة البأس وبعد النظر، حديث عن أبطال عظماء جسدوا بدمائهم وتضحياتهم الكثير، وأسسوا لمرحلة وطن جهوري حر. كل ذلك جسدته مطارح مأرب والتي فرضت واقعًا سياسيًا واجتماعيًا مختلفًا عما تشهده البلاد في تلك الفترة من ظروف وتخاذل ومكر وكيد حاصل.
ففي الوقت الذي كانت مليشيات الحوثي وجحافها تغزو البلاد وتسقط المدن شمالًا وجنوبًا بشكل دراماتيكي متسارع، وتستحوذ علي مقدرات الدولة وسلاحها وإمكانياتها، وخاصة بعد سقوط العاصمة صنعاء، وفي ظل ظروف النشوة والتهور والغرور الذي تعيشه المليشيات منتشية؛ بما حققته من تقدم ميداني كبير في عدد من المحافظات، والذي حصلت عليه بفعل أساليب المكر والخديعة والتفرقة وسياسة الاحتواء الناعم وتصفية الخصومات وجهت المليشيات وجهتها باتجاه مأرب معتقدة أن دخولها مسألة وقت فقط، وتسيطر على المحافظة بمقدراتها النفطية والتاريخية وما فيها من مقومات حيوية. ونتيجة لهذا التهور وبفعل حكمة المأربين وبعد النظر للمستقبل تداعت مأرب شيوخها كبارًا وصغارًا وشهدت أكبر تلاحم قبلي منقطع النظير لحماية مقدراتها، وبإمكانيات بسيطة وذاتية هب المأربيون لنصب مطارح مأرب إيمانًا منهم بحمل القضية التي مثلت حاجز الصد الأول الذي حطم آمال وأحلام المليشيات، ومثل نقطة انكسار أسهمت بخلق واقع ميداني جديد. كل ذلك ومطارح مأرب ترتب صفوفها وتدفع بالغالي والنفيس للدفاع عن مأرب بمعنويات عالية وتلاحم منقطع النظير، وحماس لا يوصف لكبار مأرب وصغارها لتغيير هذا الواقع وإزالة الوهم المنتفخ بالغرور والنشوة.
لم يواجه أبطال مأرب وقتها جبهة الحرب المباشرة؛ بل عمل المأربيون علي صد الحوثيين بأكثر من جبهة وإفشال أساليب متعددة له، فحاولت المليشيات تارة بتفكيك التلاحم القبلي الحاصل، وتارة أخرى تحرك الخلايا وتثير أعمال التخريب والاحتراب الداخلي، وتارة بالإغراءات وشراء الولاءات وبث الشائعات وخلق تحالفات تسهم في تعزيز سيطرتها، كل ذلك وغيره ففشلت بفضل عزيمة ويقظة أبناء مأرب لكافة المخططات التخريبية التي حيكت بشكل مدعوم بالنفوذ والمال والإمكانيات والوعود الهائلة. فشل كل تلك المكائد عزز المواجهة الميدانية المباشرة مع أبطال مأرب حاجز الصد الأول للمحافظة وحارسها الأمين من خلال اشتعال المواجهات في عدد من المواقع والتي شهدت هجومًا ضاريًا واجهه الأبطال في المطارح بكل قوة وصلابة واستبسال. جحافل بشرية ومادية لا توصف وقتها وما هي إلا أيام حتى غيرت المطارح وأبطالها نظرة الجميع بأن مأرب غير بقية المحافظات، حاول الحوثيون استقدام احدث الأسلحة والقادة لتغيير الواقع الميداني، وكانت ترجع هذه الحشود وهي في توابيت الموت، وأيام والمعارك تشتد والمليشيات غارقة في وحل النصر المزعوم الذي أدى إلى مقتل الكثير والكثير من الجند وقادة ميليشياتها وأسرهم، استمرت الحال حتي إعلان عاصفة الحزم في 26 مارس 2015م، التي مثلت مرحلة جديدة من الصراع مع المليشيات وحماية المحافظة ومقدراتها.
ويحسب لمطارح مأرب أنها استطاعت كسر غرور المليشيات وأفشلت مخططاتهم في السيطرة على المحافظة، بالإضافة إلى أنها أسست لمرحلة جديدة من الإخاء والتلاحم القبلي منقطع النظير، منذ ذلك الوقت، وعززت الوعي المجتمعي بأهمية الموقف الذي جسدته وحمت مكتسبات الوطن ومقدرات الدولة بجهود ذاتية، وأسهمت في وضع منطقة آمنه وبيئة مرحبة بكل الأحرار الذين تعرضوا لبطش المليشيات وعدوانها بحقهم، وبذلك أصحبت مأرب شكل الدولة والنظام والقانون حاضر فيها بقوة، على عكس المحافظات التي استولت عليها المليشيات بما عزز واقعًا اجتماعيًا جيدًا، وحالة من الأمن والاستقرار وإعطاء حضور فعلي للدولة بأجهزتها المختلفة وقيام كل جهة بواجبها، فأصحبت مأرب بفضل هذه الجهود والتضحيات من أفضل مدن اليمن أمنًا واستقرارًا وحياة كريمة، وأكثر وعيًا وإداركًا لمواجهة المخاطر المحدقة، وحمت كرامة الناس وحفظت حقوقهم لأجيال بعد أجيال وبهذه المناسبة تحية إجلال وإكبار لكل مأرب مشائخها وأبنائها ومطارح مأرب لما قدموا للوطن والعروبة في صد التمدد الحوثي الإيراني الدخيل، كما هي لكل الشهداء والجرحى والمقاومين بكل ميادين الكرامة والمجد، والتوفيق والسداد للقيادة المحافظة ورجالها المخلصين.
ففي الوقت الذي كانت مليشيات الحوثي وجحافها تغزو البلاد وتسقط المدن شمالًا وجنوبًا بشكل دراماتيكي متسارع، وتستحوذ علي مقدرات الدولة وسلاحها وإمكانياتها، وخاصة بعد سقوط العاصمة صنعاء، وفي ظل ظروف النشوة والتهور والغرور الذي تعيشه المليشيات منتشية؛ بما حققته من تقدم ميداني كبير في عدد من المحافظات، والذي حصلت عليه بفعل أساليب المكر والخديعة والتفرقة وسياسة الاحتواء الناعم وتصفية الخصومات وجهت المليشيات وجهتها باتجاه مأرب معتقدة أن دخولها مسألة وقت فقط، وتسيطر على المحافظة بمقدراتها النفطية والتاريخية وما فيها من مقومات حيوية. ونتيجة لهذا التهور وبفعل حكمة المأربين وبعد النظر للمستقبل تداعت مأرب شيوخها كبارًا وصغارًا وشهدت أكبر تلاحم قبلي منقطع النظير لحماية مقدراتها، وبإمكانيات بسيطة وذاتية هب المأربيون لنصب مطارح مأرب إيمانًا منهم بحمل القضية التي مثلت حاجز الصد الأول الذي حطم آمال وأحلام المليشيات، ومثل نقطة انكسار أسهمت بخلق واقع ميداني جديد. كل ذلك ومطارح مأرب ترتب صفوفها وتدفع بالغالي والنفيس للدفاع عن مأرب بمعنويات عالية وتلاحم منقطع النظير، وحماس لا يوصف لكبار مأرب وصغارها لتغيير هذا الواقع وإزالة الوهم المنتفخ بالغرور والنشوة.
لم يواجه أبطال مأرب وقتها جبهة الحرب المباشرة؛ بل عمل المأربيون علي صد الحوثيين بأكثر من جبهة وإفشال أساليب متعددة له، فحاولت المليشيات تارة بتفكيك التلاحم القبلي الحاصل، وتارة أخرى تحرك الخلايا وتثير أعمال التخريب والاحتراب الداخلي، وتارة بالإغراءات وشراء الولاءات وبث الشائعات وخلق تحالفات تسهم في تعزيز سيطرتها، كل ذلك وغيره ففشلت بفضل عزيمة ويقظة أبناء مأرب لكافة المخططات التخريبية التي حيكت بشكل مدعوم بالنفوذ والمال والإمكانيات والوعود الهائلة. فشل كل تلك المكائد عزز المواجهة الميدانية المباشرة مع أبطال مأرب حاجز الصد الأول للمحافظة وحارسها الأمين من خلال اشتعال المواجهات في عدد من المواقع والتي شهدت هجومًا ضاريًا واجهه الأبطال في المطارح بكل قوة وصلابة واستبسال. جحافل بشرية ومادية لا توصف وقتها وما هي إلا أيام حتى غيرت المطارح وأبطالها نظرة الجميع بأن مأرب غير بقية المحافظات، حاول الحوثيون استقدام احدث الأسلحة والقادة لتغيير الواقع الميداني، وكانت ترجع هذه الحشود وهي في توابيت الموت، وأيام والمعارك تشتد والمليشيات غارقة في وحل النصر المزعوم الذي أدى إلى مقتل الكثير والكثير من الجند وقادة ميليشياتها وأسرهم، استمرت الحال حتي إعلان عاصفة الحزم في 26 مارس 2015م، التي مثلت مرحلة جديدة من الصراع مع المليشيات وحماية المحافظة ومقدراتها.
ويحسب لمطارح مأرب أنها استطاعت كسر غرور المليشيات وأفشلت مخططاتهم في السيطرة على المحافظة، بالإضافة إلى أنها أسست لمرحلة جديدة من الإخاء والتلاحم القبلي منقطع النظير، منذ ذلك الوقت، وعززت الوعي المجتمعي بأهمية الموقف الذي جسدته وحمت مكتسبات الوطن ومقدرات الدولة بجهود ذاتية، وأسهمت في وضع منطقة آمنه وبيئة مرحبة بكل الأحرار الذين تعرضوا لبطش المليشيات وعدوانها بحقهم، وبذلك أصحبت مأرب شكل الدولة والنظام والقانون حاضر فيها بقوة، على عكس المحافظات التي استولت عليها المليشيات بما عزز واقعًا اجتماعيًا جيدًا، وحالة من الأمن والاستقرار وإعطاء حضور فعلي للدولة بأجهزتها المختلفة وقيام كل جهة بواجبها، فأصحبت مأرب بفضل هذه الجهود والتضحيات من أفضل مدن اليمن أمنًا واستقرارًا وحياة كريمة، وأكثر وعيًا وإداركًا لمواجهة المخاطر المحدقة، وحمت كرامة الناس وحفظت حقوقهم لأجيال بعد أجيال وبهذه المناسبة تحية إجلال وإكبار لكل مأرب مشائخها وأبنائها ومطارح مأرب لما قدموا للوطن والعروبة في صد التمدد الحوثي الإيراني الدخيل، كما هي لكل الشهداء والجرحى والمقاومين بكل ميادين الكرامة والمجد، والتوفيق والسداد للقيادة المحافظة ورجالها المخلصين.