بران برس:
أعرب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الخميس 3 يوليو/تموز 2025، عن إدانته الشديدة لجريمة اغتيال الشخ صالح حنتوس مؤسس دور القرآن بمحافظة ريمة في اليمن، الذي قُتل مع أفراد من أسرته اثر تعرضه لأعتداء من قبل عناصر تابعة لجماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب.
وقال اتحاد علماء المسلمين في بيان له، تابعه "بران برس"، إن الاعتداء الذي تعرض له "الشيخ حنتوس" أسفر عن استشهاده مع حفيده، "اعتداء آثم يستهدف رسالة العلم والقرآن، والنفس والبيت القرآني في اليمن".
وشدد الأتحاد، على أن استهداف العلماء وأهل القرآن "جريمة كبرى"، وانتهاك صارخ لحرمة النفس والدين، ومظهر من مظاهر الظلم والفوضى التي يعاني منها اليمن، وهي جرائم مدانة بكل المعايير، ولا تزيد أهل القرآن والعلم إلا ثباتًا.
ودعا الاتحاد، الشعب اليمني إلى الحفاظ على وحدته وتماسكه لردع المعتدين، كما دعا العلماء وطلاب القرآن إلى مواصلة جهودهم في تعليم كتاب الله ونشره رغم هذه التحديات.
وفي ختام بيانه، تقدم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بأحر التعازي إلى أسرة الفقيد، وإلى طلابه ومحبيه وأهل القرآن في اليمن والأمة الإسلامية، سائلًا المولى عز وجل أن يتقبله في عداد الشهداء، وأن يحفظ اليمن وأهله من الفتن والظلم.
وكانت مصادر محلية بمحافظة ريمة (غربي اليمن)، أفادت الثلاثاء الماضي باستشهاد مدير دار تحفيظ القرأن بمديرية السلفية الشيخ "صالح حنتوس"، بعد حصارٍ متواصل استمر لساعات، واستهدافه بمختلف أنواع الأسلحة من قِبل عناصر تابعة لجماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب.
ووفقًا للمصادر التي تحدثت لـ"بران برس"، فإن مقتل الشيخ حنتوس جاء بعد مقاومته لحملة حوثية، أعقبها وصول تعزيزات كبيرة تضم عشرات الأطقم المدججة بالمسلحين. كما أُصيبت زوجته بجروح خطيرة، ولم يتسنّ التأكد من وفاتها حتى لحظة إعداد التقرير.
وقبيل إعلان مقتله، ظهر الشيخ حنتوس في تسجيل صوتي اطّلعت عليه "بران برس"، مرحّبًا بالشهادة، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "من قُتل دون ماله وعرضه فهو شهيد"، مؤكدًا تعرضه للظلم والاستهداف الممنهج من قِبل الحوثيين.
الواقعة أثارت موجة استنكار عارم، وسط إدانات متوالية من الحكومة الشرعية، والأحزاب السياسية، والهيئات الدينية، التي وصفت الجريمة بـ"الوحشية"، معتبرة إياها شاهدًا جديدًا على الطابع الدموي والطائفي للجماعة الحوثية، وسعيها لتكميم الأفواه وفرض مشروعها بالقوة.