برّان برس:
أدانت الولايات المتحدة الأمريكية في اليمن، الإثنين 7 يوليو/ تموز، هجوم جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب الأخير، والذي استهدف سفينة تجارية في البحر الأحمر، في أول تعليق أمريكي على الحادثة التي تعتبر الأولى منذ الاتفاق بين الرئيس ترمب والجماعة المدعومة إيرانيًا بوساطة عمانية مطلع مايو المنصرم.
وطبقاً لبيان نشرته السفارة الأمريكية في اليمن عبر حسابها الرسمي على منصة "اكس"، اطلع عليه "بران برس"، عبّر عن إدانة الولايات المتحدة بشدة الهجوم، الذي استهدف السفينة التجارية (Magic Seas) بينما كانت تعبر البحر الأحمر بسلام، في طريقها إلى جمهورية مصر".
ويعدّ هذا الهجوم، وفق البيان، الأحدث في سلسلة من الهجمات التي وصفها بـ"المتهورة" والتي استهدفت السفن التجارية والأطقم المدنية في البحر الأحمر على مدار الثمانية عشرة شهراً الماضية".
وذكر البيان أن هذه الهجمات تشكل "تهديداً للأمن البحري العالمي والتجارة الدولية، وتهدد بإلحاق أضرار بيئية بهذا الممر المائي الحيوي، مما قد يدمر الثروة السمكية وصناعاتها في اليمن"، دون أن يذكر البيان مصير الاتفاق بين الولايات المتحدة والجماعة عقب الهجوم.
وأمس الأحد، أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، في بيانٍ لها اطّلع عليه "بران برس"، بتعرُّض سفينة تجارية كانت على بُعد 51 ميلًا بحريًا جنوب غربي الحديدة، لإطلاق نار من عدة زوارق صغيرة، استخدمت خلالها أسلحة خفيفة وقذائف.
وفي وقت لاحق، قالت الهيئة، إنها تلقت تأكيدات من مسؤول أمن الشركة المالكة للسفينة بتسرب المياه إلى داخل السفينة المتضررة، ومغادرة جميع أفراد الطاقم للسفينة، مبينة أن التسرب جاء نتيجة حريق اندلع في السفينة عقب إصابتها بمقذوفات مجهولة، ما تسبب بأضرار جسيمة.
ومساء الأحد، عاود جيش الاحتلال الإسرائيلي، شنّ هجمات جوية مكثفة استهدفت 5 أهداف رئيسية في محافظة الحديدة (غربي اليمن)، ضمن عملية اطلق عليها "الراية السوداء"، لمعاقبة جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، مؤكدا أن العملية العسكرية ستستمر حتى تحقيق أهدافها.
وقال “كاتي” في بيان ترجمه إلى العربية “برّان برس”، إن جيش الدفاع الإسرائيلي ينفذ ضربات مكثفة على "أهداف إرهابية تابعة للنظام الحوثي الإرهابي"، شملت موانئ الحديدة، رأس عيسى، الصليف، إضافة إلى محطة كهرباء رأس كثيب، والسفينة "جالاكسي ليدر".
وفي 6 مايو/ أيار الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي استسلام الحوثيين، ووقف الضربات عليهم التي بدأت بلاده شنها عليهم في منتصف مارس/ أذار الماضي. وقال حينها: "سنوقف القصف، وقد استسلموا. والأهم من ذلك أننا سنصدق كلمتهم، وهم يقولون إنهم لن يفجروا السفن بعد الآن، وهذا هو الهدف الذي نريده مما كنا نفعله".
وعلى إثر تصريحات ترمب، أعلنت وزارة الخارجية العمانية حينها، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة، وجماعة الحوثي، قالت إنه وبموجبه "لن يستهدف أي من الطرفين الآخر في المستقبل بما في ذلك السفن في البحر الأحمر"، كما أنه "يضمن حرية الملاحة وتدفق حركة الشحن التجاري الدولي".