برّان برس:
طالبت أكثر من 40 منظمة يمنية معنية بحريات الرأي والتعبير وحقوق الإنسان، الجمعة 3 مايو/أيار 2024، بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
جاء ذلك، في بيان وقّعته 41 منظمة محلية وإقليمية معنية بحريات الرأي والتعبير وحقوق الإنسان، وصل “برّان برس” نسخة منه، صدر تزامنًا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة.
وأرجعت المنظمات، أسباب الإفلات من العقاب إلى "الدور المحدود للمجتمع الدولي الذي يغلب تعامله السياسي في الملف اليمني على بقية الجوانب الأخرى؛ لإرضاء أطراف الصراع".
ووصفت المنظمات الحقوقية الوضع الصحفي في اليمن خلال العشرة الأعوام الماضية بأنه "خطرًا وكارثيًا"، مؤكدة "تزايد الممارسات القمعية الممنهجة ضد الصحفيين، أبرزها القتل، والاعتقال، والإخفاء القسري، والتعذيب".
ولفت البياو إلى أن 6 من الصحفيين ما يزالون في سجون جماعة الحوثي والحكومة اليمنية وتنظيم القاعدة، مر على بعضهم أكثر من 8 أعوام، على خلفية نشاطهم الإعلامي".
ووفق البيان، "أعاقت هذه الانتهاكات نشر المعلومات الدقيقة، وحدّت من فرص حصول المجتمع اليمني على المعلومات الحقيقية عن الواقع، وجعلت الصحفيين والإعلاميين "يدفعون ثمنًا باهظًا كي يمارسوا مهنتهم".
وطالبت المنظمات الحقوقية الموقعة على البيان جميع أطراف الصراع في اليمن باحترام حرية الصحافة، ومنح الصحفيين والصحفيات المزيد من الحرية والحماية والحصانة التي تمكنهم من أداء مهامهم على أكمل وجه.
ودعت إلى الإفراج الفوري عن الصحفيين المعتقلين، والكشف عن مصير الصحفيين وحيد الصوفي وناصح شاكر، وتفعيل كل أدوات الحماية، وتعزيز الأطر القانونية لمواجهة هذا الوضع وحماية الصحفيين وحرية التعبير وإنصاف الضحايا من مرتكبي الانتهاكات لتوفير مناخ آمن لحريات الرأي والتعبير.
كما طالبت كافة المنظمات الدولية بزيارة السجون في اليمن ومقابلة الصحفيين للاطلاع على وضعهم فيها.
وأشادت المنظمات في بيانها بدور عدد من الصحفيين والمؤسسات الإعلامية التي حققت نجاحات خلال الفترة الأخيرة في ظل وضع أمني صعب واستهداف واضح ومباشر للصحفيين.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت اليوم العالمي لحرية الصحافة، في ديسمبر/كانون الأول عام 1993، بناء على توصية من المؤتمر العام لليونسكو. ومنذ ذلك الحين يُحتفل بالذكرى السنوية في جميع أنحاء العالم، في 3 مايو.
ويأتي اليوم العالمي لحرية الصحافة، كمناسبة لتذكير الحكومات بضرورة احترام التزامها بحرية الصحافة، ويُخصَّص للاحتفال بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة وتقييم حالتها في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن الدفاع عن وسائل الإعلام من الاعتداءات على استقلاليتها، كما يمثّل تحية للصحفيين الذين فقدوا أرواحهم في أداء واجباتهم.