بران برس:
شهدت محافظتا تعز ومأرب، اليوم الجمعة 3 مايو/أيار، فعاليات جماهيرية "حاشدة"، تضامناً مع الحراك الواسع في الجامعات الدولية المندد باستمرار جرائم الإبادة بحق أبناء قطاع غزة بفلسطين.
وقال مراسل "برّان برس"، إن الآلاف من أبناء محافظة تعز (جنوبي غرب اليمن) احتشدوا تلبية لدعوة مسبقة وجهتها عدد من أحزاب المحافظة، للتنديد باستمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، إضافة إلى التعبير عن التضامن مع الجامعات الأمريكية والأوروبية التي تنفذ حراكاً واسعاً لإجبار سلطات بلدانها لإيقاف تلك الجرائم.
وذكر المراسل أن الجماهير التي تجمعت في شارع التحرير، وسط مدينة تعز هتفت بشعارات أكدت أحقية الفلسطينيين في إقامة دولتهم، كونها قضية عادلة، وأخرى استنكر من خلالها المتظاهرون "عمليات القمع التي يتعرض لها طلاب الجامعات الأمريكية والأوروبية المتضامنين مع غزة، من قبل سلطات بلدانهم".
وطالب متظاهرو تعز بضرورة إيقاف حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ أشهر، مجددين الإدانة لتلك الممارسات بحق الأطفال والنساء ومجموع السكان الذي يتعرض لأسوأ حرب إبادة عرفها التاريخ دون أي تدخل حقيقي لوقفها حتى الآن.
في السياق، نفذ المئات من المواطنين في مدينة مأرب (شمالي شرق اليمن) عقب صلاة الجمعة، وقفة تضامنية، تضامنا مع الحراك الطلابي في الجامعات العالمية، المندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وفي بيان صادر عن الوقفة، وصل “برّان برس” نسخة منه، عبر المحتجون عن تضامنهم مع طلاب الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوربية، مشددين على "حق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي المكفول في دساتير تلك الدول".
وأهاب البيان بالاتحادات الطلابية والنقابات التعليمية ومنظمات المجتمع المدني في أرجاء العالم وفي العالمين العربي والإسلامي على وجه الخصوص باستلهام تجربة الجامعات الأمريكية.. داعياً إياها إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضية الأمة المركزية.
كما دعا المجتمع الدولي لحشد الجهود الفعالة في هذا الإطار والعمل على وقف إطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية على وجه السرعة، ومنع الكارثة التي يجري التحضير لها في مدينة رفح الحدودية.
وطالب المحتجون بضرورة العمل الجاد الذي يفضي إلى "محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جميع جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني".
وناشد البيان المؤسسات والمنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان إلى الانتصار لقيم العدالة مندداً "بازدواجية المعايير في التعاطي مع القضايا الإنسانية.
ولفت البيان إلى أن ما قام به الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود يجب أن ينتهي بحل جذري للقضية الفلسطينية من خلال الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وفي 18 أبريل/ نيسان الماضي، بدأ طلاب رافضون للجرائم الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصامًا بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ولاحقًا، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.