برّان برس:
قال رئيس مؤسسة برّان الإعلامية محمد الصالحي، إن جماعة الحوثي المصنّفة دولياً على قائمة الإرهاب، تحرص على استمرار الحرب كونها الخيار الوحيد لبقاء الجماعة ومشروعها، والمخرج الوحيد لها أمام تزايد الضغط الشعبي في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
جاء ذلك في مداخلة له ضمن برنامج "حديث المساء" على قناة يمن شباب الفضائية، تابعها "برّان برس"، لمناقشة التحركات العسكرية الحوثية في جبهات القتال واحتمالات انفجار الوضع عسكريًا نتيجة لذلك.
ولفت الصالحي" إلى أن جماعة الحوثي تبنّت منذ اليوم الأول شعارًا ونهجًا وخطابًا واضحًا قائمًا على البندقية ولغة العنف، وليس لديها أجندة سياسية أو مشروع سياسي مقبول في الشارع اليمني.
واتهم "الصالحي" جماعة الحوثي باستغلال أي فرصة لتعزيز موقفها العسكري. لافتاً إلى استغلالها الهدنة الأممية منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في زيادة قدراتها العسكرية، والتحشيد واستقدام الخبراء لتطوير منظومتها العسكرية.
وقال إن جماعة الحوثي "تدرك جيداً أن انتهاء الحرب هو انتهاء مشروعها". معتبراً "استمرار الجماعة ومشروعها مرهون باستمرار المعركة والحرب".
ولهذا، قال الصالحي" إن الجماعة الحوثية تلجأ لافتعال المشاكل وللتصعيد لإعطاء رسالة للسكان أنها في مواجهة مع عدو خارجي، وليست معنية بتلبية احتياجاتهم وفي مقدمتها المرتبات والخدمات والحريات العامة. مضيفاً أنها تعمد للهروب إلى الأمام من أجل تخفيف هذا الضغط الشعبي ضدها.
وعن المشروع الحوثي، قال الصالحي" إنه "أكبر من اليمن، ويستهدف المنطقة برمتها. مضيفاً أن هذا المشروع الحوثي استكمالًا لمشروع إقليمي إيراني قادم من خارج اليمن. لافتاً إلى تمدد المشروع الإيراني في البلدان العربية. معتبراً "اليمن جزء استراتيجي وهام في المشروع الإيراني".
ووفق رئيس مؤسسة برّان الإعلامية، فإن "هدف الحوثيين ليس السيطرة على اليمن فحسب، وإنما أبعد من ذلك"، ولهذا "تحشد وتستقطب مناصرين جدد تحت غطاء المعركة ضد أمريكا وإسرائيل".
ورداً على سؤال بشأن إمكانية انفجار الوضع عسكريًا، قال الصالحي" إن قوات الجش والقوى المساندة للشرعية قادرة على التصدي لأي هجمات حوثية. مضيفاً أن هذه القوات لديها القدرة أيضاً على تحرير الكثير من الجغرافيا اليمنية كما حصل سابقاً".
مذكّراً بمعركة التحرير التي خاضتها القوات الحكومية في مارب وصولاً إلى مشارف صنعاء، ووصول قوات العمالقة وقوات الساحل الغربي إلى أطراف مدينة الحديد، وقبلها تحرير عدن وأجزاء من الضالع وتعز وغيرها.
ورغم هذا تحدث "الصالحي" عن إشكالية أساسية لدى الجيش والمقاومة والتشكيلات العسكرية المناوئة للمشروع الحوثي وهي أنها لم تتوحد حتى الآن في إطار القوات المسلحة ويكون لها قيادة مركزية. وبحسبه، فإن التباينات والخلافات التي ما تزال قائمة.
واستغرب الصالحي، استمرار مطالبة "البعض" بما وصفه "مشاريع صغيرة" في ظل استمرار الحوثي بتهديد الجغرافيا اليمنية. معبرًا عن أسفه لعدم "وجود نية صادقة للقضاء على المشروع الحوثي الذي يزداد قوة كل يوم نتيجة استمرار أخطاء القوى الوطنية"، وفق قوله.
وعن الأطراف الفاعلة في الملف اليمني، قال الصالحي، إن بريطانيا وأمريكا كان لهما دورًا كبيرًا جداً في الضغط على الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً لوقت عملية تحرير الحديدة، وقبلها وقف عملية تحرير العاصمة صنعاء.
ووفق الصالحي" فإن هذه الضغوط مكنت جماعة الحوثي من الاحتفاظ بممر بحري ساعدها في إيصال ما تحتاجه من أسلحة وجني أموال ضخمة وتعزيز قدراتها العسكرية.