برّان برس:
اتهم سكان محليون بمحافظة الحديدة (غربي اليمن)، قيادة “نافذة” في جماعة الحوثي المصنّفة دولياً في قوائم الإرهاب، بشن حملة واسعة لتهجير سكّان قرية "الدقاونة" التابعة لمديرية باجل، بهدف تهجيرهم ونهب أراضيهم.
وقال السكان لـ"بران برس" إن “متنفذين حوثيين” شنّوا حملة واسعة لإجبار سكان القرية على مغادرتها، بهدف البسط على أراضيهم"، مؤكدين استمرار محاولات الحوثيين لإجبار الأهالي على مغادرة أراضيهم منذ مطلع الأسبوع الجاري حتى اللحظة (6: مساء الثلاثاء).
وأشار السكان إلى قيام عناصر الجماعة المصنفة في قوائم الإرهاب، باختطاف أكثر من 15 مواطنًا بينهم 4 أطفال، في حين حصل "برّان برس" على صور تظهر أطفالًا ومسنّين بأحد السجون التابعة للجماعة في باجل.
تواطؤ قضائي
الناشط بسيم الجنائي، وهو من أبناء الحديدة، قال في تدوينة على منصة "إكس"، رصدها “برّان برس”، إن “قيادات حوثية نافذة على رأسها المدعو، محمد السياني، تحاول منذ سنوات تهجير أبناء القرية التي يقطنون فيها، ويمارسون في سبيل ذلك ضغوطات وتنكيل ضد الأهالي لإجبارهم على مغادرة القرية وترك أراضيهم الزراعية".
واتهم "الجنائي"، قاضٍ موال لجماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب، يدعى "طه العرجلي" بالتواطؤ مع قيادات الجماعة الساعية للسطو على أراضي الأهالي، وإصدار حكمًا قضائياً بتهجير السكان”.
وأشار إلى أن جماعة الحوثي أجبرت معظم سكان القرية على المشاركة في الجبهات، بعد أن اختطفتهم واقتادتهم إلى سجونها، فيما ساومت البعض بين المشاركة في الجبهات أو مغادرة القرية، مؤكداً أنه لم يعد في القرية سوى النساء تواجه الأطقم الأمنية".
وتداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، مقاطع مصورة، لنساء وأطفال يواجهون الحملة الحوثية المسلحة بقيادة "السياني" لمحاولة إجبار الأهالي على إخلاء القرية.
سياسة ممنهجة
بدوره، اعتبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً "معمر الإرياني" هذه الحملة الحوثية "امتداداً لأعمال التهجير القسري والسلب والنهب الذي تمارسه بحق أبناء تهامة منذ انقلاب الجماعة على الدولة، وجريمة تضاف لسجلها الحافل بالجرائم والانتهاكات”.
وقال "الإرياني" في تدوينة على منصة “إكس” رصدها “برّان برس”، إن جماعة الحوثي "سبق وأن قامت بنهب أراضي ومزارع المواطنين بالقوة في مديرية المراوعة، ومدينة اللحية، ومديرية باجل، ووادي سهام ومديريات (برع، زبيد، التحيتا، الزيدية، المغلاف، والجراحي)، وقرى المحابيب والقعابل والغوانم بمديرية بيت الفقيه، وعدد من القرى في عزلة القصرة ومنطقة الجروبة بمديرية بيت الفقيه”.
وأضاف أن "أبناء تهامة في قرى ومديريات محافظة الحديدة يدفعون ثمناً باهضاً منذ اتفاق استوكهولم، والذي لم تلتزم مليشيا الحوثي الإرهابية بأي من بنوده، واستغلته لتكريس سيطرتها، وتوسيع نطاق جرائمها وانتهاكاتها".
وعبر الوزير “الإرياني” عن أسفه "لتقاعس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة “اونمها” والتي تكتفي بموقف المتفرج من الجرائم اليومية التي ترتكبها مليشيا الحوثي منذ انقلابها على الدولة بحق أبناء تهامة، وتحويل أراضيهم ومزارعهم إلى استثمارات خاصة، ومواقع عسكرية، ونقطة انطلاق لتهديد التجارة العالمية والملاحة الدولية".
وطالب "المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الاممي وبعثة (اونمها) بموقف واضح من هذه الجرائم النكراء".