برّان برس - ترجمة خاصة:
قالت صحيفة “اكسبرس” البريطانية، الأربعاء 8 مايو/أيار 2024، إن روسيا في طريقها لمنح إيران دفعة كبيرة في البحر الأحمر مع استعداد الرئيس فلادمير بوتين لتغيير موقفه من الحرب في السودان.
وذكرت الصخيفة في تقرير ترجمه للعربية موقع “برّان برس”، أن روسيا “كانت متورطة بشدة في الحرب الأهلية السودانية المستمرة، لكن التغيير في سياستها الخارجية يمكن أن يساعد موسكو على توسيع وجودها في المنطقة”.
وأشارت إلى أن روسيا وإيران تسيران نحو التحالف بشكل متزايد، حيث تفكر موسكو في تبديل مواقفها في الحرب الأهلية السودانية المستمرة.
وقالت إن الكرملين الرويي يدعم قوات الدعم السريع، التي قالت إنها “لعبت دورًا محوريًا في مساعدة أعضاء مجموعة فاغنر في الحصول على كميات كبيرة من الذهب والموارد الأخرى على مر السنين".
واستدركت الصحيفة الإلكترونية في تقريرها: “لكن يبدو أن المفاوضات الأخيرة بين نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وقائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، تشير إلى تغيير محتمل في موقف موسكو”.
ونوهت إلى أن روسيا “تحاول تأمين وصول أفضل إلى البحر الأحمر منذ أكثر من عقد من الزمن، وتسيطر القوات المسلحة السودانية على المناطق الساحلية في السودان منذ بدء صراعها الدموي مع قوات الدعم السريع في أبريل 2023".
ووفقاً لمعهد دراسات الحرب (ISW)، فإن تحويل الدعم لدعم القوات المسلحة السودانية لن يفيد التجارة الروسية فحسب، بل سيساعد موسكو أيضاً على تعزيز تحالفها مع إيران.
وقال مركز الأبحاث الذي يتخذ من واشنطن مقراً له في تقريره الأخير: "إن دعم روسيا للقوات المسلحة السودانية سيفيد إيران كثيراً من خلال مواءمة السياسات والاستراتيجيات الإيرانية والروسية في المنطقة، الأمر الذي من شأنه أن يعزز أهداف إيران الخاصة بتأمين قاعدة على البحر الأحمر في السودان".
وعززت إيران علاقاتها الثنائية مع القوات المسلحة السودانية طوال عام 2023 وبدأت في إرسال طائرات بدون طيار إلى القوات المسلحة السودانية في أواخر عام 2023 وأوائل عام 2024، طبقا للصحيفة البريطانية.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” في مارس 2024 أن إيران حاولت دون جدوى استخدام هذه العلاقات والوعود بسفينة حاملة طائرات هليكوبتر لتأمين قاعدة بحرية دائمة في بورتسودان.
وأشار تقييم معهد دراسات الحرب إلى أن وساطة روسيا لمساعدة إيران في انتزاع الوصول إلى الموانئ السودانية من شأنها أن توفر لطهران أيضًا قاعدة أقوى لتهديد التجارة عبر البحر الأحمر - سواء بشكل مباشر أو من خلال قواتها بالوكالة المتمثلة بالحوثيين.
وأضاف: "تسعى إيران إلى إنشاء قاعدة بحرية في البحر الأحمر لأسباب مشابهة للأسباب الروسية، وهي استعراض قوتها باتجاه الغرب. وستستخدم إيران القاعدة في البحر الأحمر لدعم العمليات البحرية خارج المنطقة والهجمات على الشحن الدولي".
ويتضمن استعراض القوة هذا تهديد حركة الشحن في البحر الأحمر وخلق فرص لشن هجمات على إسرائيل بأنظمة تُطلق من على ظهر السفن.
وأشار المركز البحثي إلى أن الوجود الإيراني المتزايد في المنطقة سيسمح لروسيا بتوفير المزيد من الرجال لإعادة انتشارهم على الجبهة الأوكرانية حيث ستكون موسكو قادرة على التنسيق مع طهران لحماية مصالحها في السودان.
وقال: "قد يقوم الكرملين أيضًا بمواءمة سياسته تجاه السودان مع إيران لتخفيف التزاماته العسكرية. وذكرت مصادر روسية مطلعة في منتصف أبريل أن وزارة الدفاع الروسية كانت تعيد نشر جنود روس من وحدات الفيلق الأفريقي غير المحددة التابعة لوزارة الدفاع. إلى الحدود الأوكرانية".
وأكدت “إكسبرس” أن تحالف روسيا مع إيران سيمكن الكرملين من تنسيق المساعدات مع إيران وربما تحرير الموارد والجنود التي خصصتها لدعم قوات الدعم السريع.
رابط الخبر من مصدره الأصلي:
https://www.express.co.uk/news/world/1896364/russia-iran-red-sea-sudan-civil-war