بران برس:
قال صندوق النقد الدولي إن "حركة الشحن في قناة السويس تراجعت بمقدار الثلثين أي بما يعادل نحو 66 في المئة، في أبريل/ الماضي مقارنة بالفترة نفسها العام السابق 2023،" جراء الهجمات المستمرة التي تنفذها جماعة الحوثي (المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب) في البحر الأحمر.
وأضاف الصندوق في تدوينة عبر حسابه على منصة "اكس"، رصدها محرر “برّان برس”، أن "انخفاض حركة الشحن في القناة أدت إلى تفاقم اضطرابات حركة التجارة العالمية".
وتوقع الصندوق في وقت سابق، ارتفاع حصيلة مصر من تدفقات النقد الأجنبي عبر خمسة مصادر أساسية، خلال العام المالي الحالي بنحو 13.7 مليار دولار أو بنسبة 14.6 في المئة، مقارنة بما كانت عليه في العام الماضي، وهو ما يعود بشكل رئيس إلى استثمارات صفقة تطوير "رأس الحكمة".
كما توقع تراجع إيرادات قناة السويس خلال العام المالي الحالي 2024-2025 إلى 6.8 مليار دولار مقابل 8.8 مليار دولار خلال العام المالي الماضي بنسبة انخفاض تبلغ نحو 22.7 في المئة، على أن تقفز إلى نحو 10 مليارات دولار خلال العام المقبل.
وفقدت إيرادات رسوم العبور في قناة السويس نحو 50.7 في المئة منذ بداية 2024 وحتى 26 فبراير (شباط) الماضي، مسجلة نحو 724 مليون دولار مقابل 1.469 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وشهدت القناة تراجعاً في أعداد السفن المارة خلال العام الحالي إلى 2.3 ألف سفينة مقابل نحو 3.9 ألف سفينة الفترة نفسها من عام 2023.
وتشكل عائدات قناة السويس أحد أبرز مصادر النقد الأجنبي في مصر. وحققت القناة في العام المالي 2022-2023 عائدات مالية بلغت 9.4 مليارات دولار، وهي أعلى إيرادات سنوية تسجلها، وبزيادة قدرها بنسبة 35% عن العام السابق عليه، وفق ما أعلنت الهيئة في يونيو 2023.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الأول يشن الحوثيون الهجمات الصاروخية وبالطائرات المسيرة والزوارق المفخخة على سفن الشحن المارة في البحر الأحمر.
إثر ذلك حولت شركات شحن دولية سفنها إلى طرق أخرى منها رأس الرجاء الصالح.