برّان برس:
أوردت دراسة حديثة صدرت الإثنين 13 مايو/أيار 2024م، ثلاثة أهداف ودوافع وراء زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي “رشاد العليمي”، إلى محافظة مأرب (شمالي شرق اليمن).
واستنتجت الدراسة الصادرة عن مركز “المخا” للدراسات الاستراتيجية، اطلع عليها “برّان برس”، 3 أهداف ودوافع لزيارة “العليمي” لمأرب، من خلال تحليل السياق، وخطابات رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
وتتمثل الأهداف الثلاثة التي استنتجتها الدراسة في: “إظهار تماسك السلطة الشرعية، وتدعيم الروح المعنوية ورفع الجاهزية، والاستعداد للخيارات المستقبلية”.
وحول آثار الزيارة، قالت الدراسة إنها أحدثت “ردود فعل شعبية وسياسية وعسكرية واسعة، فقد لاقت ارتياحًا من قبل عدد كبير من المواطنين، وعدها كثير منهم مؤشرًا إلى تحسّن إيجابي في وضع السلطة الشرعية، باعتبار الثقل التي تتمتع به مأرب على المستويات العسكرية والشعبية والرمزية”.
وأشارت إلى أن الزيارة “ساهمت بشكل كبير في تحفيز السلطة المحلية للمضي قدمًا في تنمية وتطوير المحافظة، وفي رفع الروح المعنوية لقوات الجيش والأمن، ومثلت فرصة لطرح المشاكل والتحديات التي يعاني منها الجيش”.
ورجحت أن “عددًا من القرارات التي تمسّ وضع الجيش، وخاصة ما يتصل منها بالمرتبات والتسليح والتدريب، وضعت على طاولة "العليمي"، ومن المتوقع أن تتم الاستجابة للبعض منها على الأقل.
ووفق الدراسة، فإن آثار هذه الزيارة ستحدد على المدى المتوسط بناء على المسار الذي ستمضي إليه التطوّرات في اليمن، فستبرز الآثار الإيجابية بشكل أكبر في حال اتجهت الأمور نحو التصعيد العسكري.
كما أنها “عكست نفس الدولة الذي تتمتع به مأرب، وحالة الالتفاف الواسعة من قبل المكونات الشعبية ووحدات الجيش والأمن حول رئيس وأعضاء مجلس القيادة، وبقية مؤسسات السلطة الشرعية“، وفقا للدراسة.
ومن جهة أخرى، ذكرت الدراسة أن زيارة “العليمي” استفزت جماعة الحوثي، فقد صعدت إعلاميًا تجاه أبار النفط والغاز في صافر، وليس هناك يقين حول حدود هذا التصعيد”.
وفي 29 أبريل/نيسان المنصرم، وصل رئيس مجلس القيادة الرئاسب، “شاد العليمي” ومعه عضوا المجلس، عبدالله العليمي وعثمان مجلي، إلى محافظة مأرب (شمالي شرق اليمن)، في زيارة هي الأولى له منذ تشكيل مجلس القيادة، في أبريل/ نيسان 2022.
وخلال الزيارة، عقد “رئيس مجلس القيادة“ اجتماعات مع قيادة السلطة المحلية والأجهزة التنفيذية، والوجاهات الاجتماعية والشعبية في المحافظة. كما عقد لقاء خاصًّا مع قيادات الجيش. وشهد عرضًا عسكريًّا في كلية الطيران، وزار بعض جبهات القتال، وحرص على توجيه رسائل سياسية وعسكرية من محافظة مأرب.
وجاءت زيارة "العليمي" لمأرب في ظل تطوّرات إقليمية أدت إلى تعثّر خارطة السلام في اليمن، ومع اتساع التداعيات التي تركتها هجمات الحوثيين على خطوط الملاحة الدولية والمصالح الاقتصادية الدولية.