برّان برس:
غادر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، ومعه عضوا المجلس، عبدالرحمن المحرمي، وعثمان مجلي الأربعاء 15 مايو/أيار 2024م، مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد.
وفقا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، فإن مغادرة “العليمي” التي تتزامن مع احتجاجات غاضبة تشهد عدن احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي، قالت الوكالة إنه غادر “للمشاركة في أعمال القمة العربية الطارئة الثالثة والثلاثين التي تنعقد غدا الخميس في العاصمة البحرينية المنامة".
وقبيل مغادرته، أجرى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، واعضاء المجلس لقاءات مكثفة مع رئاسة الحكومة والوزراء والمسؤولين المعنيين بالشأن الاقتصادي والمالي والخدمي، مشددين على ضرورة التعاطي الفاعل مع الازمة المعيشية التي تشهدها البلاد، وتقديم الحلول العاجلة للتخفيف من معاناة المواطنين.
ونقلت الوكالة الرسمية عن “العليمي” إعرابه عن “بالغ ألمه للأوضاع والظروف الانسانية العصيبة التي فاقمتها هجمات جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية".
وأكد إدراكهم “تماما حجم المعاناة الانسانية للشعب اليمني، بما في ذلك الاثار المؤلمة للاختناقات المتكررة في امدادات الطاقة الكهربائية مع دخول فصل الصيف".
وأشار إلى اهتمامه “البالغ بحل عاجل لأزمة الكهرباء القائمة، وتوجيهاته الى الحكومة بضمان عدم تكرارها واستدامة التوليد وعدم الركون الى حلول مؤقتة، ومواصلة العمل من الداخل للوفاء بكافة الالتزامات الحتمية للدولة".
وخلال اليومين الماضيين شهدت مدينة عدن، احتجاجات شعبية “غاضبة” متواصلة احتجاجا على تفاقم أزمة الكهرباء وانطفاءاتها المستمرة نتيجة نفاد وقود محطات التوليد.
وذكرت مصادر محلية لـ“برّان برس” أن الاحتجاجات “الغاضبة” اندلعت مساء الاثنين، في مديريات (المنصورة والمعلا والشيخ عثمان) بعد تزايد ساعات انقطاع التيار الكهربائي والتي تصل إلى 20 ساعة.
وقالت إن المحتجين أشعلوا الإطارات التالفة في عدد من الشوارع كما قطعوا الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي بمديرية صيرة، مقر الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا (جنوبي شرق عدن)، للفت أنظار الحكومة بمختلف أطرافها ومنهم المجلس الانتقالي المسيطر على عدن والمحافظات المجاورة.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا تعبر عن المعاناة والتي وصلت إلى المرضى في المشافي، الذين اضطر إخراجهم إلى الباحات المفتوحة في محاولة للتخفيف عنهم من شدة الحر.
إلى ذلك، أعلنت شرطة عدن تفهمها للمحتجين ومساندتها لهم في مطالبهم التي اعتبرتها نوعاً من حرية التعبير السلمي المكفول قانوناً.
وحذرت شرطة عدن في بيان لها اطلع عليه “برّان برس”، المحتجين من الاعتداء على مصالح المواطنين وممتلكاتهم، أو السماح لأي طرف باستغلال الغضب الشعبي، من أجل القيام بالتخريب والإضرار بالمنشآت العامة أو الخاصة.
ودعت الشرطة المواطنين إلى الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، والتنبه لأي محاولات تستغل حالة الغضب بهدف تنفيذ أعمال تخريبية في العاصمة عدن.
وفي وقت سابق، أعلنت المؤسسة العامة للكهرباء في عدن، نفاد وقود محطات توليد الطاقة الكهربائية، وسط تباطؤ الإجراءات المالية التي تحول دون نقل وقود المحطات من مادتي الديزل والمازوت.