نشهد اليوم الذكرى الرابعه و الثلاثين لتوقيع الوحدة اليمنية و الوطن يعيش اوضاعاً اكثر صعوبة في ظل تعقيدات كبيرة تمر بها القضية اليمنية و عجز المكونات الوطنية في ان تكون بمستوى المواجهة للمهددات الداخلية والخارجية او القدرة على المشاركة في ادارة الاحداث بما يتناسب مع متطلبات قضيتنا الوطنية و حاجة شعبنا اليمني في استعادة وبناء دولته و عدالة الشراكة في السلطة والثروة والمساواة و سيادة القانون.
ومما يؤسف له ان نسب كبيرة من المجتمع اليمني قد وصلت الى حالة من فقدان الثقة بالمكونات الموجودة على خارطة الاحداث القديم منها والحديث.
و رغم سوء هذا الواقع الا ان تجاوزه بوجهة تعيد التماسك و الاتحاد لابناء الوطن بمختلف توجهاتهم ليس بالمستحيل و سيأتي الوقت الذي تصل كل الاقطاب والمكونات الوطنية لهذة الغاية و القناعة و ستبقى الامنيات في ان نصل اليها عاجلا بكُلف اقل و الاكتفاء بما مضى من الخسائر في كل شيء.
وهنا يتسنى القول بان على كل المكونات الوطنية المتمسكة بالوحدة او الساعية للانفصال ان تجعل لها وقفات لاجراء مراجعات حقيقية و جادة لمواقفها و توجهاتها و تقييم موضعها في ميزان المتغيرات والتحولات الدولية و ايجاد مقاربة جامعة لضمان مستقبلها بوطن كبير حتى لا تضيع و تصبح مجرد ( ادوات مؤقتة) في معمعة التنافس الدولي والاقليمي.