بران برس:
قال قائد لواء النقل العام السابق في الجيش اليمني "أمجد خالد" الأربعاء 29 مايو/ أيار 2024، إنه لا يعترف بالحكم القضائي بإعدامه وآخرين، والذي أصدرته المحكمة الجزائية في مدينة عدن (جنوبي اليمن) المعلنة عاصمة مؤقتة، واصفاً المحكمة بـ"الانتقالية" في إشارة إلى تبعيتها للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وأكد "خالد" في تسجيل مصور اطلع عليه "برّان برس"، في أول ظهور له عقب إصدار الأحكام أمس الثلاثاء، والتي شملته وآخرين، أن "الأمر ليس بجديد، من قبل من أسماهم بالإخوة في المجلس الانتقالي" متهماً الانتقالي بأنه لم يستثن أي آلية في تصفية خصومه السياسيين، سواء بالقتل أو عمليات الاغتيال أو الاختطاف".
وأشار إلى أن الانتقالي مؤخراً يريد "إظهار نفسه بأن لديه رجال دولة، وأنه يعمل على تجيير أحكام قضائية ضد خصومه السياسيين".
وفي كلمته المسجلة، أدان الأحكام القضائية الصادرة بحقه ومن معه، بأنها "لا تمت إلى العدالة بصلة، وقال "إذا كان هناك من قانون وقضاء ودستور فنحن ملتزمون به، وأكدنا هذا الموضوع أكثر من مرة.
وطالب أن تكون هناك لجنة تحقيق محايدة، مضيفاً "أو أن تتواجد في مكان نستطيع فيه أن نوفر فيه لأنفسنا دفاعاً حقيقياً.
واستدرك بالقول "لأنه كلما وكلنا محاميا للناس أو لنا في المحاكم الموجودة في عدن، قاموا بتهديدهم وتخويفهم ومؤخراً اعتقلوا أحد الإخوة المحامين، وهو سامي ياسين".
وأكد أن لا يعترف بتلك الأحكام، وأنها لن تثنيه عن "مقارعة الظلم والانتهاكات التي يقوم بها الانتقالي، واصفاً له بأنه عصابة عنصرية تحكم عدن، وسلطت نفسها على رقاب الناس فيها".
وقال "لدينا علاقات جيدة مع كثير من الإخوة في الضالع ويافع ومع الإخوة في الانتقالي" لافتاً أن قيادات في الانتقالي تنتقد السياسات العنصرية، الذي قال إنها لا تمت لا للجنوبيين بصلة" مبيناً أن "الذي يدير المعمعة السياسية للانتقالي هم شلة عنصرية، معروفة، لأنها للأسف تأتمر بأمر المخرج"، في إشارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة التي تدعم الانتقالي.
إلى ذلك خاطب قائد لواء النقل العام السابق رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي "عيدروس الزُبيدي" بالقول "إذا كنت تظن أن مثل هذه الأمور ستثني أبناء عدن عن مقارعة الظلم، فأنت واهم".
وأضاف عن "عيدروس" بأنه ربط نفسه من خلال سياساته الظالمة والمستكبرة والمستبدة على أبناء عدن وأبناء المناطق الجنوبية، بالمخرج، (الإمارات) مشيراً أن المخرج سيخرج من البلاد طال الوقت أو قصر.
وذكَّر "الزبيدي" بالموالين للأمريكان في أفغانستان، ممن لم يجدوا غير إطارات "الطائرات عند هروبهم من بلادهم، عقب خروج ما أطلق عليه بالمخرج.
وأشار أن عيدروس يعلم كمية الظلم والقهر الحاصلة على أبناء عدن والمحافظات الجنوبية، وأن طريقة التحرير التي ستكون موجهة ضد الانتقالي ستكون خروج "المخرج" حد تعبيره.
ووجه "خالد" الشكر والتقدير للمتعاطفين معه، مؤكداً بأن "الظلم لن يطول" وقال "باقون وسنواجه الظلم، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام التسلط المهين لهذه الشلة العنصرية على أبنائنا".
وأمس الثلاثاء 28 مايو/ أيار، أصدرت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوبي اليمن024م، حكماً بإعدام "أمجد خالد" وستة آخرين بتهمة “الاشتراك في عصابة مسلحة”.
وطبقاً لوسائل إعلام مقربة من المجلس الانتقالي الجنوبي، عقدت المحكمة الجزائية الابتدائية اليوم جلسة في القضية الجنائية برقم 95+ 49 لسنة 1443 هجرية بشأن الاشتراك في عصابة مسلحة.
وقضى منطوق حكم الجلسة بإعدام أمجد خالد القحطاني، الذي كان يشغل قائدا للواء النقل العام، التابع للجيش اليمني، حتى أواخر فبراير/ أذار الماضي، ومعه ستة آخرين، بينما شملت أحكاماً بالسجن على آخرين.
وفي 26 فبراير الماضي، أقيل أمجد خالد من منصبه في قيادة لواء النقل العام، وعين بدلاً عنه العميد الركن أحمد جابر القطيبي قائدا للواء النقل العام والعقيد سالم السعيدي قائدا للواء النقل الخفيف، بقرار أصدره رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي القرار الرئاسي حمل رقم 30 لسنة 2024.
ويتهم الانتقالي الجنوبي "خالد" بالإرهاب خاصة بعد المواجهات التي خاضها المجلس في أغسطس 2019 ضد القوات الحكومية التابعة حينها لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي.
وبعد اتفاق الرياض التي وقعته الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والانتقالي الجنوبي في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، خرج "أمجد خالد" ومن عدد من منتسبي اللواء إلى مدينة التربة جنوبي محافظة تعز.
ويأتي الحكم القضائي ضد "خالد" نتيجة خلافه السياسي مع المجلس الانتقالي الجنوبي، وقد نفى مرارا التهم المنسوبة إليه والتي ظل إعلام الانتقالي يرددها طيلة الفترة الماضية خاصة بعد أن تصاعد الخلاف بينهما في أغسطس 2019، حين بدأ الانتقالي يتخلص من بعض القادة العسكريين.