بران برس:
قال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، معمر الإرياني، الأربعاء 29 مايو/ أيار 2024، إن اعترافات "إيران" بنقل تكنولوجيا الصواريخ الباليستية المضادة للسفن إلى جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب تؤكد وقوفها وراء أعمال القرصنة والهجمات البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، كشفت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء (شبه رسمية)، تزويد طهران للحوثيين بصاروخ باليستي يطلق من البحر، يطلق عليه بصاروخ “قدر”، مضيفة أنه تم توفير الصاروخ للمقاتلين اليمنيين”، في إشارة للحوثيين.
واعتبر "الإرياني" في تدوينة له على منصة "اكس" رصدها "برّان برس" ما نشرته وكالة "تسنيم" الإيرانية بأنه "تقرير خطير واعتراف صريح من إيران بنقل تكنولوجيا الصواريخ الباليستية المضادة للسفن إلى جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب".
ولفت أن تلك الصواريخ استخدمت في الهجمات الأخيرة، ضمن ما اسمي "الشبكة الصاروخية المتكاملة" لجبهة المقاومة المتمركزة في إيران" مشيراً أنه تم تشكيل شبكة قيادة وسيطرة متكاملة في المنطقة، خاصة في مجال الطائرات بدون طيار والصواريخ".
وقال إن هذه المعلومات تؤكد وقوف نظام إيران "تخطيطاً وتسليحاً وتنفيذاً" خلف أعمال القرصنة والهجمات الإرهابية التي طالت السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
وأشار أن إيران استخدمت الحوثيين كغطاء لشن تلك الهجمات، وإعلان المسئولية عنها، دون اكتراث بالمصالح الوطنية، والتداعيات الكارثية لممارساتها على الأوضاع الاقتصادية والانسانية، وجهود إنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن".
وتابع الإرياني بأن الاعترافات الإيرانية تؤكد إعداد "الحوثيين" منذ وقت مبكر بالإمكانيات والتجهيزات والخبراء، لاستخدامها أداة رخيصة لتنفيذ مخططات نظام إيران الإرهابية وتقويض سلامة الشحن الدولي والتدفق الحر للتجارة العالمية.
وقال إن الأحداث التي شهدتها الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 7 اكتوبر، كانت مجرد ذريعة انتهزتها إيران، لاختبار كفاءة تلك المنظومات من أسلحة وخبراء ومستشارين، وغرف عمليات مشتركة، ومراكز قيادة وسيطرة.
في السياق نفسه أوضح وزير الإعلام اليمني، بأن الحرس الثوري الإيراني أنشأ منذ وقت مبكر "جسراً متواصلاً لتزويد الحوثيين بالأسلحة الدقيقة وأحدث المنظومات العسكرية (صواريخ باليستية موجهة، طائرات مسيرة، زوارق وغواصات غير مأهولة).
وقال إن تلك الأسلحة التي يستخدمها الحوثيون في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وصلتهم من إيران "عبر شبكات تهريب متخصصة، حيث بدأت عمليات نقل الأسلحة والاستعداد لتلك العمليات قبل أعوام من الأحداث التي يشهدها قطاع "غزة"
إلى ذلك تابع "الإرياني" اتهامه للنظام الايراني الذي يرى بأنه ترك مليشياته الأخرى ضمن (محور الممانعة) والتي تشترك عبر أراضي حدودية مع الكيان المحتل، وذهب لإرسال صواريخ ومسيرات (دعائية)، لا تقدم أي دعم حقيقي لفلسطين.
وقال إن تلك الصواريخ "لا تشكل أي تهديد حقيقي للكيان المحتل، كما لا تحدث فارقاً في موازين المعركة" وهي لنظام إيران مجرد "تغطية على خذلانه لفلسطين" وتشير إلى "نهجه في المتاجرة بالقضية الفلسطينية".
ولفت "الإرياني" إلى أن "المجتمع الدولي قد أدار ظهره طيلة سنوات الانقلاب للنداءات والتحذيرات الحكومية من مخاطر التدخلات الإيرانية المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة، على الأمن والسلم الإقليمي والدولي".
وختم "الإرياني" حاثاً المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بأن "لا ينبغي أن يقف موقف المتفرج من سلوك النظام الايراني، واستمراره في تهريب الأسلحة للحوثيين، معتبراً ذلك خرقاً فاضحاً لقرار مجلس الامن الدولي (2216).
ودعا المجتمع الدولي الشروع الفوري في تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية" وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم الحكومة لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار في كامل الأراضي اليمنية.
ومنذ نوفمبر/تشرين الأول الماضي، تشن جماعة الحوثي هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة تجاه سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر، أدت إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية، الحليف الرئيس لإسرائيل، تحالفًا متعدد الجنسيات، لحماية حركة الملاحة البحرية من هجمات الجماعة المصنفة في قوائم الإرهاب.