يا لروعة القرارات التي اتخذها البنك المركزي اليمني من العاصمة عدن هي خطوة وإجراءات لا تقدر بثمن من وجهة نظر مواطن بسيط يعاني النهب ومصادرة أمواله من قبل عصابة هي خارج سياق التأريخ وخارج منظومة التعاملات البشرية لا تفقه قوانين الحياة والحضارة والحركة الإنسانية.
لا أتحدث بلغة اقتصادية وتحليل أرقام فلا أفهم بلغة الأرقام والمؤشرات الإقتصادية إنما أتحدث بلسان مواطن متعب من حجم وعملية الفوارق النقدية والمالية بين عملة واحدة جزأتها هذه المليشيا الإيرانية وفرضت إنفصالا ماليا أو نقديا إجباريا وكأننا في دولتين كل دولة تخضع لقوانينها الخاصة.
تسع سنوات وهي تنهب أموال ضخمة بفعل فارق سعر لعملة واحدة فرضته بالقوة القهرية وضاعفت به الأعباء المعيشية لمواطن يعمل بالأجر اليومي في عدن أو تعز أو أي مدينة محررة ويريد أن يحول لأسرته ب مائة الف ريال كمصاريف شهرية مثلا فيضطر لدفع مائة ألف ريال مثلها كرسوم حواله وهذه تذهب لجيوب قادة العصابة الحوثية ووحده المواطن من يتكبد القهر والمعاناة ويدفع الثمن.
إجراءات وقرارات البنك المركزي نقطة تحول جوهرية في مسار الإقتصاد الوطني وفي مسار معركتنا الوطنية لاستعادة الدولة والجمهورية وكان الأصل فيها أن تتم في السنوات الأولى من الحرب غير أنها تأخرت كثيرا وأن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي يجب تعزيز وإسناد إجراءات وقرارات البنك المركزي إعلاميا وشعبيا ورسميا فهذه إضافة إلى نقل الإتصالات من ستعجل بحسم المعركة لصالح الوطن والجمهورية والمواطن.
لا يجب خذل البنك المركزي في إجراءاته وقراراته ولا تصدق أيها المواطن الأصوات الناعقة والأقلام المأجورة بيد الحوثي والتي تهول وتخوف الناس من نتائج هذه القرارات لرغبة حوثية إيرانية.
في كل بلدان العالم البنوك المركزية هي من ترسم السياسات النقدية وتحافظ على قيمة العملة وتحفظ أموال المودعين وتمنع العبث والجشع لطفيليات الرأس المال الجشع والحرام وهذا ما يقوم به البنك المركزي اليمني من العاصمة عدن وعلى الجميع الخضوع لتعليمات وقرارات البنك ودعمها وإسنادها.
سأختتم مقالتي هذه بفقرة جميلة من كلام لرئيس مركز أبعاد للدراسات الإستراتجية عبدالسلام محمد أعجبتني كثيرا " إن ثورة اليمنيين ضد السلالة الإمامية والميليشيات المرتهنة لإيران نضجت، ونضج معها الشعب الذي اكتوى بنار الإنقلاب، وسنرى قريبا رؤوس قادة الميلشيات على أعتاب باب اليمن في أكبر محكمة شعبية في التأريخ."
سينتصر الوطن والجمهورية والشعب اليمني على هذا المشروع الظلامي الحوثي وإن نصر الله لقريب.