برّان برس:
قالت لجنة مناقصات شراء وقود محطات توليد الكهرباء، الخميس 6 يونيو/ حزيران 2024، إن الحكومة عبر وزارة المالية سددت كامل قيمة شحنتي وقود الكهرباء (الديزل) ضمن الإجراءات الحكومية “التصحيحية”. مطمئنة سكان مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، بانتهاء أزمة انقطاع خدمة الكهرباء.
وأوضحت اللجنة، في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، أن التسديد يأتي “ضمن الإجراءات الحكومية التصحيحية لتوفير الوقود بسعر 711 دولارا للطن المتري الواحد، بدلا عن السعر السابق البالغ حوالي 1200 دولار للطن المتري الواحد”.
وطمأنت اللجنة الحكومية سكان عدن بأن “الباخرة المحملة بالشحنة الثانية من الديزل البالغة كميتها 59 ألفا و919 طنا متريًا والمخصصة لوقود الكهرباء دخلت إلى مرسى ميناء الزيت في البريقة الثلاثاء 4 يونيو/حزيران الجاري، وأفرغت 3 آلاف طن، ثم توقف الضخ في المساء بسبب إشكال بين التاجر (عبدالرحمن العوادي) والشركة المالكة للشحنة، وتم حل ذلك الإشكال، واستأنفت الباخرة تفريغ الشحنة بالكامل عصر أمس الأربعاء”.
وأكدت اللجنة أن الحكومة سددت كامل قيمة الشحنة الأولى البالغة كميتها 33 ألف طن متري في حينه. كما سددت 50% من قيمة الشحنة الثانية البالغة كميتها نحو 60 ألف طن متري قبل دخول الباخرة إلى ميناء الزيت. وأيضا قالت إنه “تم التعزيز ببقية قيمة الشحنة الثانية الـ50 % من قبل وزارة المالية، الثلاثاء 4 يونيو/حزيران) الجاري، قبل تفريغ الشحنة".
ونفت اللجنة “صحة الافتراءات والادعاءات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن عدم سداد الحكومة قيمة شحنتي الديزل. واعتبرت ذلك شائعات “تهدف للنيل من الإجراءات الحكومية التصحيحية والتقليل من أهميتها، وذلك بغرض العودة إلى الوضع السابق الذي كان يتم خلاله شراء الديزل بحوالي 1200 دولار للطن الواحد.
واستنكرت اللجنة “استغلال من يقف وراء تلك الشائعات لمعاناة المواطنين في ظل هذا الحر الخانق، نتيجة تأخر وصول الوقود لبضعة أيام لأسباب خارجة عن إرادة كل من المورد والحكومة“.
خلال الأيام الماضية، شهدت مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، انقطاعًا شبه متواصل لخدمة الكهرباء نتيجة توقف عدد من محطات التوليد بسبب “نفاد الوقود”، في ظل الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة في المدينة الساحلية.
وشهدت المدينة احتجاجات شعبية واسعة بعد وصول ساعات الإطفاء إلى 12 ساعة مقابل ساعتين تشغيل، وقطع محتجون غاضبون عدد من شوارع مدينة عدن، وأشعلوا الإطارات، احتجاجاً على انقطاع خدمة الكهرباء.