بران برس:
قال عضو لجنة التفاوض الحكومية لفتح طرقات محافظة تعز، "نبيل جامل" الجمعة 7 يونيو/ حزيران 2024، إن الطريق التي أعلنت جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب فتحها، هي "طريق تمثل أولوية لأبناء تعز، وهي مفتوحة أصلاً من جانب السلطات الشرعية في مدينة تعز".
وذكر "جامل" في تصريح خاص لـ"برّان برس"، أن لجنة التفاوض وضعت الطريق التي تحدث عنها الحوثيين اليوم، “ضمن الطرق التي طالبت بفتحها في كل جولات التفاوض السابقة”، معبرًا عن أمله في أن “تصدق الجماعة هذه المرة”. وقال "وإن لم تصدق، فهي في الأخير تجربة من الكذب والخداع تضاف إلى رصيدها".
وأشار إلى أن الجماعة في كل جولات التفاوض "كانت ترفض فتح هذه الطريق (طريق جولة القصر الكمب) بالذات أو النقاش حولها"، وكانت تذهب إلى طرق بعيدة"، مبينًا أنهم عقب إعلان الحوثيين فتح الطريق، أبدوا تجاوبهم وموافقتهم.
وقلّل عضو لجنة التفاوض الحكومية لفتح طرقات تعز، من "جدية الحوثيين في فتح الطرقات"، واللذين قال إن “كذبهم -أي الحوثيين- في هذا الملف يأتي على حساب محاصرة ومعاناة الآلاف من أبناء تعز”.
وقال: "ربما هذه ستكون الكذبة العاشرة لجماع الحوثي حيث سبق أن كذبت في اتفاقية 2016، ثم كذبت في اتفاق استكهولم الذي لم تنفذ من بنوده شيئاً، وكذبوا كذلك في أبريل من العام 2022 في اتفاق الهدنة وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، كما أنهم حين أتوا إلى طرق تعز، رفضوا فتحها".
وأشار إلى عدم استجابة الحوثيين للمبادرة الأخيرة التي أطلقها محافظ المحافظة قبل أشهر، عقب مبادرة عضو مجلس القيادة الرئاسي الشيخ سلطان العرادة، بشأن فتح الطرقات.
وأضاف "جامل": "نحن في تعز نعلم علم اليقين، أن الحوثيين يكذبون، لكننا أصحاب معاناة، ونعطي أملاً للناس، رغم كذب الحوثيين، نتبع ما يقولون، إن صدقوا وإن لم يصدقوا، ولجنة التفاوض الحكومية ستنزل غدًا، ونتمنى أن تصدق الجماعة وتدع المواطنين بالمرور كما أعلنت“.
وعن وجود ضمانات لفتح الطرقات، يقول "جامل": “لا أحد يثق بالحوثيين، فهم لا يمتثلون لأي ضمانات أو وعود، فكل الوعود السابقة التي طرحتها هي من أفشلتها أساساً".
واتهم “الجميع” بـ"التخلي عن تعز”. وقال إن “المجتمع الدولي لم يستطع أن يضغط عليهم ويرغمهم على تنفيذ الاتفاقات التي كانوا قد وقعوها، كما أنه لم يستطع على إرغامهم على فتح الطرقات".
أما عن توقيت إعلان الحوثيين لفتح الطرقات، يؤكد "جامل" بأنها “وإن جاءت في سياق الإجراءات الاقتصادية أو في سياق الوضع الاقتصادي المتدهور في مناطق سيطرة الحوثيين، فنحن نوافق على فتح هذه الطرقات لتخفيف المعاناة على أبناء تعز".
وقال: "نحن الآن نتكلم عن طريق إذا صدق الحوثي وفتحها، ستكون مدتها عشر دقائق بين المدينة والحوبان، بدلاً عن سبع ساعات مع الطرق الوعرة"، مشيراً إلى أن “تلك الطرق ليست بعيدة فقط، إنما تمثل خطورة على حياة الناس، كما تعمل على إهلاك المركبات وتضيف أعباء اقتصادية على المواطنين".
وفي وقت سابق اليوم، قالت قيادة محور تعز العسكري في بيان لها، اطلع عليه “برّان برس”، إن "جميع الطرق في تعز مفتوحة من قبل القوات المسلحة"، معتبرة إعلان الحوثيين بفتح طريق جولة القصر شرقي المدينة "عمل دعائي فقط وغير عملي ولا واقعي على الأرض".
وأوضحت أن ما قام به الحوثيون اليوم “ليس سوى رفع كومة تراب عن أحد المتارس، وهو واحد من أصل 15 مترساً ترابياً في المدخل الذي أعلنوا عنه، والسماح للسيارات بالدوران عليه وتصوير ذلك للرأي العام على أنه فتح للطرقات، لإظهار الحكومة كطرف معرقل، وهذا غير صحيح بالمطلق".
وأشارت إلى أن إعلان الحوثيين بفتح جولة القصر “جاء دون تنسيق مع السلطات بالمحافظة، إلا انها قالت: “الطرق جميعا مفتوحة من قبلنا تماماً دون قيد أو شرط، وان من يغلقها ويلغمها وينشر القناصين على جوانبها هي مليشيات الغدر والخيانة "الحوثية".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن القيادي في جماعة الحوثي "أحمد أمين المساوي" المعين من قبلها محافظاً لتعز، فتح طريق "جولة القصر" شرقي مدينة تعز، من طرف واحد، في حين تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو وصور لآليات ومعدات تقوم بإزالة الحواجز الترابية في منطقة جولة القصر شرقي تعز.
وقوبل إعلان الحوثيين المفاجئ بتندر واسع من ناشطي التواصل الاجتماعي، الذين أشاروا إلى عدم جديتهم لفتح الطرقات كونهم المحاصرون كما أن هذه الطرق محفوفة بمخاطر الألغام والقناصة.