برّان برس:
أكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأحد 9 يونيو/حزيران 2024، دعمه لمجلس القيادة الرئاسي للتوصل إلى حل سياسي شامل “يحفظ لليمن سيادته ووحدته وسلامة أراضيه واستقلاله“.
جاء ذلك في البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون الخليجي في دورته الـ160 المنعقدة اليوم في العاصمة القطرية الدوحة، وفقا لوكالة واس.
ودعا المجلس الوزاري في البيان الذي اطلع عليه “بران برس"، إلى “اتخاذ موقف حازم تجاه ممارسة الحوثيين التي تتعارض مع جهود الأمم المتحدة ودول المنطقة لإحلال السلام في اليمن”.
ورحب باستمرار “الجهود المخلصة التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والاتصالات القائمة مع كافة الأطراف اليمنية لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق حل سياسي شامل ومُستدام في اليمن”.
وشدد على “ضرورة وقف إطلاق النار”، مؤكداً “أهمية انخراط الحوثيين بإيجابية مع الجهود الدولية والأممية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية والتعاطي بجدية مع مبادرات وجهود السلام لتخفيف المعاناة عن أبناء الشعب اليمني“.
وجدد المجلس الوزاري دعم جهود الأمم المتحدة التي يقودها مبعوثها الخاص إلى اليمن هانز جروندبرج، للتوصل إلى الحل السياسي الشامل وفقاً للمرجعيات الثلاث، مشيدا “بتمسك الحكومة اليمنية بتجديد الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة في اليمن".
ودعا الوزراء جماعة الحوثي إلى "تنفيذ كافة التزاماتها التي أعلن عنها المبعوث الأممي في 23 ديسمبر 2023م، بشأن مجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، والانخراط لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة".
وعبر المجلس الوزاري عن قلقه البالغ إزاء تطورات الأحداث في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، مشددًا على “أهمية خفض التصعيد للمحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، واحترام حق الملاحة البحرية فيها وفقاً لأحكام القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982م".
وأدان المجلس الوزاري “استمرار التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية لليمن، وتهريب الخبراء العسكريين والأسلحة إلى ميليشيات الحوثي في مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن 2216 و2231 و2624“.
وأشاد المجلس الوزاري بوصول الباخرة (PS DREAM) المحملة بـ 42 ألف طن من مادة الديزل، إلى ميناء الزيت بالعاصمة الموقتة عدن بتاريخ 9 مارس 2024م، التي تمثل المنحة الثالثة المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، من أصل 125 ألف طناً من الديزل، و106 ألف طناً من مادة المازوت، لزيادة الطاقة التوليدية للمساهمة بتشغيل محطات الكهرباء، في العاصمة المؤقتة عدن، وعدداً من المحافظات المحررة”.
كما أشاد “بالإنجازات التي حققها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وبالدعم الإنساني الذي يقدمه مكتب تنسيق المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من مجلس التعاون للجمهورية اليمنية، وبما تقدمه كافة دول المجلس من مساعدات إنسانية وتنموية لليمن”.
وعقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته 160 اليوم الأحد 9 يونيو 2024م، في الدوحة، برئاسة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية قطر، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري.
ومن المقرر أن ينعقد اليوم اجتماع وزاري مشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجمهورية اليمنية، على هامش اجتماع المجلس الوزاري الـ 160 لمجلس التعاون لدول الخليج العربية, لمناقشة “آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية“، وفق الوكالة.
والسبت 8 يونيو/حزيران 2024، وصل وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، شائع الزنداني، إلى الدوحة، للمشاركة في الاجتماع وزاري المشترك.
وأوضح سفير اليمن لدى قطر “راجح بادي” في تغريدة بحسابه على منصة إكس، رصدها “بران برس” أن الاجتماع “سيكرس لبحث كافة السبل الكفيلة بتوسيع آفاق التعاون بين بلادنا ودول مجلس التعاون الخليجي”.
كما سيستعرض “تطورات الأوضاع في بلادنا على كافة المستويات السياسية والاقتصادية، والأمنية، والأدوار المتوخاة من الأشقاء في دول مجلس التعاون لمضاعفة الدعم لليمن في هذه المرحلة الدقيقة والصعبة من تاريخ بلادنا”، وفق السفير.