جاءت إستجابة قيادة مارب ممثلة بنائب رئيس مجلس القيادة والفريق بن عزيز. والقيادات الأمنية في يوم 22 فبراير لحملة المجتمع المدني الإعلامية عن معانة المواطنيين الذي يستخدمون الطريق الصحراوي عبر محافظة الجوف ، وكانت استجابة قيادة مارب تهدف الى قطع الشك باليقين ان حكومة مجلس القيادة الرئاسي بريئاً من هذه المعانة، وتعلم كل الجهات الدولية مواقف المليشيات من قضية الطرقات ومواقفها المتصلبة منذ هدنة 2 ابريل 22 م
في يوم 22 فبراير ومع ازدياد الحملة الإعلامية لمعانة المسافرين عبر الطريق الصحراوي كان لابد لقيادة مارب من توضيح الأمر للشعب اليمني في الداخل ومراقبي الوضع اليمني في الخارج وكان هذا التوضيح يقتضي خطوة عملية تحمل الجدية والصدق ولتأكيد على صدق القول والفعل ودشنت قيادة مارب تثبيت نقطة العبور الرئيسة على اهم الخطوط الرئيسية طريق مارب فرضة نهم صنعاء في 22 فبراير.
وبحضور القيادة السياسية والعسكرية كما اسلفت في الميدان حيث قامت بالأشراف على التجهيزات الفنية واللوجستية لنقطة العبور في موقف مشهود امام وسائل الإعلام.
وكان رد المليشيات مرتبك وشكل الموقف الأنساني لقيادة مارب المسنود شعبياً من المهرة شرقاً الى الحديدة غرباً ارتباك كبير للمليشيات وبدأت بردود غامضة وغير مفهومة وغير منطقية..
وأمام هذا المشهد الذي اربك المليشيات ولم تتوقعه لجأت الى القمع ، واتهمت النشطاء بالعمالة للعدوان الصهيو امركي وهو تحذير واضح للمنخرطين في حملة معانة الطريق الصحراوي.. واستطاعت ايقاف حملة النشطاء ومعظمهم من مناطق سيطرة الأنقلاب وهم من يتعرض للمعانة الفعلية.
لقد كان لنشطاء مارب المحليين رجال ونساء دور كبير وفاعل بعد ان اتضح لهم الموقف وين يكمن الخلل، وخلال هذه الفترة عقدوا العديد من الندوات حضر كاتب هذه السطور بعض هذه الندوات ، كان جهد النشطاء المحليين يشتغل با امانة وحيادية ويمضي نحو هدف أنساني وحيد هو رفع المعاناة وفتح الطرقات.
والى حد ما ولأن النوايا كانت صادقة فقد كانت مارب كلها مجتمع مدني.
واستطاع المجتمع المدني في مارب تحريك نظيره على الجانب الأخر .
لم تجد المليشيات بد من الإستجابة ولأن النوايا هي عمود أي عمل فقد حاولت المليشيات تركيز وجودها داخل مبادرة المجتمع المدني عبر وجود رموز من النشطاء والإعلاميين التابعين لها وحرف الحملة با اتجاه طابع فوضوي،وتجاوزت ذلك الى استخدام العنف واطلقت النار على سائقي المعدات الذين يقوموا بتجهيز الطريق مما ادى الى مقتل وجرح عدداً من المدنيين والعسكريين ومع ذلك استطاعت سلطت مارب فرز الخبيث من الطيب واستطاعت استيعاب استفزازات المليشيا وقامت بالتواصل مع ممثلي المبادرة الحقيقين واحسنت استقبالهم في أشارة واضحة ان هذه القضية الحساسة هي قضية مارب مجتمع وسلطة وهي مبادرة مارب وفي نفس الوقت مقدره جهودهم وشجاعتهم وعملهم الخير.
ويعد نجاح هذا التواصل وفتح طريق الفلج ضمن آلية معينه تضمن الاستمرار وخدمة المسافر.
اغاض ذلك النجاح المليشيات وكان على اعلامها ان يترفع من الزيف وما يدعيه من ترهات حول طريق مارب البيضاء بعد ان فشل في إعاقة افعال الجمع الخير
لا وجه للمقارنة فمارب كانت وستظل الجغرافيا الأكثر اشراقاً من ناحية إنسانية وسط عالم الظلام الدامس الذي تسببت فيه المليشيات
فمارب والمجتمع المدني اليمني ومحبي السلام ستشكل سياج منيع لمواجهة الظلام المليشياوي.. وفاشية القرن الواحد والعشرين وليس هذا من باب المزايدة فرصيدها في الانتهاكات والتي فاقت ما يتخيله العقل والمنطق. هو ما فرض التوصيف
مارب دونها لا والف لالا وكلا
من سباطين السلاح الثقيل
والمسالم لمسى بها وظلا
عندنا له حق عابر سبيل..
الأبيات الشعرية اعلاه هي لأشهر شعراء مارب الشاعر علي سويدان العقيلي قالها اثناء معارك الدفاع عن مارب
قالها ومئات الالاف المقذوفات تلقى على مارب وتهجر النازحين مرات عديدة
والبيت الأخير يمثل قيم هذا المجتمع " قداسة الطريق " وقيادتنا السياسية المحلية ممثلة بنائب رئيس مجلس القيادة هي قيادة شعبية تمثل قيم المجتمع دون قداسة خرافية وظل اللواء العراده ملتزم بقيم مجتمعه تجاه المسالمين وعابري السبيل تجلى ذلك في مواقف كثيرة.
.
وخلال الشد والجذب الذي رافق فتح طريق مارب البيضاء لم يخالجنا ادنا شك ان قيادتنا سوف تكون في المكان الذي يمثل قيمنا والقيم الأنسانية التي تجمعنا وهي القيم التي حاربنا من أجلها. وقد كانت حيث نظن بالضبط ..
ويجب ان يدرك اليمنييون من المهرة الى الحديدة ومن عدن الى صعده ان قيادة مارب لن تكون الا حيث تكون ارادة اليمنيين. ومحبي قيم الخير والعدل والا نصاف وانجاز اليوم يضاف الى رصيد مارب التاريخي في الجانب الأنساني اثناء الصراع فقد تحملت مسؤولية حرية السفر لملايين اليمنيين الفارين من جحيم الصراع ورغم ضراوة الصراع استطاعت تجهيز البنية الأساسية للهجرة والجوازت لضمان سفر المواطن كحق اساسي تضمنه الشرائع ومنظومة حقوق الأنسان. ونجحت في استيعاب ملايين اخرين بين اهلهم في مارب دون منه او اذى..
لقد اسهمت مارب وقيادتها ومجتمعها المحلي منع كارثة انسانية كانت ممكنة الحدوث ، ومع ذلك لم تجد قيادة مارب التقدير الاعتباري من قبل الشركاء في العمل الانساني.
نجحت قيادة مارب في حسم معركة الطرقات لصالح الانسان اليمني في معركة طويلة استمرت 110 ايام مارست سياسة الصبر والنفس الطويل ويضاف لرصيدها في العمل الأنساني ويبدو ان قيادة مارب من خلال حديث نائب رئيس مجلس القيادة اللواءالعراده اثناء استقباله للنشطاء ومعهم القيادة العسكرية والأمنية يطمح الى فتح كافة الطرقات في الجمهورية الرئيسية والفرعية وهذا يتطلب العمل فعلياً على زيادة الضغط جماهيرياً وشعبياً لتحقيق هذا الهدف الانساني النبيل لخدمة الانسان اليمني..
في مارب لا نملك وسائل اعلام محترفه ولا
دبلوماسية ومع ذلك فا الحقايق غير قابله للاختفاء غير ان الا نصاف والمنطق لايمكن ان يساوي بين من أسهم في احتوى الكارثة ومن انتج الكارثة .