فتح الطرقات ليس إنجازا أو نجاحاأو تفضلا من أحد إنما حق وواجب والمليشيا الحوثية الإيرانية تستخدم الطرقات وسيلة لتعذيب اليمنيين حتى عندما تعلن فتح تلك الطرقات التي تغلقها وهي بهذا الإعلان تؤكد المؤكد وتعترف صراحة أنها من يفرض الحصار عن المدن اليمنية ، اعتراف متأخر تحت ضغط الحاجة والإكراه.
فتح منفذ من منافذ تعز لن يكون ذات قيمة بعد فتح خط الكدحة المخاء ودخول حافلات النقل الجماعي وقواطر النقل الثقيل إلا من ناحية تخفيف أعباء السفر عن المواطنيين القادمين من إب ومديريات شرعب عبر الطرق الطويلة والوعرة فقط حتى الإحتياجات الإنسانية والغذائية لا يوجد شيء ستستفيد منه مدينة تعز.
مليشيا إيران الحوثية لا تفعل شيء هي ليست مستفيدة منه حين كانت المدينة والسكان متضررون فعلا وكانوا أحوج ما يكون لفتح منفذ واحد وكان ذلك في غير صالح الحوثي رفض فتح حتى منفذ فرعي إيغالا في وسائل التعذيب للمواطن وتلذذا بشوي ضحاياه ولسنا ببعيد الزمن من تصريحات القائد العسكري الحوثي 'يحي الرزامي' الذي هدد بفتح المقابر في تعز وتحويلها الى بحيرة من الدم إذا فتح منفذ ، فكيف نبت الضمير الإنساني لدى هذه العصابة فجأة؟.
اليوم حين أصبح فتح المنافذ في تعز بالنسبة للمواطن تحصيل حاصل بعد أن فتح منفذ الحياة خط الكدحة المخا وقريبا جدا سيتم افتتاح خط هيجة العبد الذي شارف البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على الإنتهاء منه وأصبح حصار الحوثي لتعز لا قيمة له عسكريا وسياسيا وإنسانيا وباتوا في ورطة سارعوا لتقمص الإنسانية والإعلان عن فتح منفذ هم أحوج ما يكونون إليه وليس أبناء تعز.
لست خبيرا أمنيا وعسكريا لكن أمنية أتمناها كمواطن أحتمي بهذا الجيش الوطني العظيم وألأجهزة الأمنية أن تشدد قيادة الجيش في تعز والأجهزة الأمنية الإجراءات الأمنية في المنفذ ويرفعوا درجة التأهب والحذر 200% حفاظا على إنجازاتهم وأهمها انجاز إجبار مليشيا إيران على القبول بفتح المنافذ التي كانت ترفض وتمانع إلى الأمس القريب.
بفعل تضحيات أبطال الجيش الوطني والأجهزة الأمنية وإلى جانبها حراس الجمهورية والمقاومتين الشعبية والوطنية والصمود الأسطوري إضافة إلى عوامل أخرى سياسية واقتصادية يهندسها بحنكة واقتدار فخامة الرئيس د. رشاد العليمي رضخت المليشيا أو أجبرت على فتح المنفذ وسيأتي يوم ستعرض المليشيا فيه فتح كل منافذ تعز ولها في ذلك أهداف ومآرب خبيثة غير إنسانية.
واجب الجيش والأمن حماية إنجازاتهم وحماية المواطن فهذه العصابة لا دين لها ولا عهد ولا خلق يتوقع منها كل شيء إجرامي فهي لم تحفظ ولم تحترم حتى من عملوا معها وقدموا لها أجل الخدمات سحلتهم في الشوارع ولفقت لهم التهم الكيدية وأقرب مثال على ذلك القاضي عبدالوهاب قطران وغيره كثيرون.
مليشيات الحوثي الإيرانية ليست في وارد القيام بأعمال إنسانية أو تنموية أو التخفيف من أوضاع معيشية صعبة للمواطن أو تحسين حياة الناس أو حتى تقديم خدمة بسيطة لأن سلوكها وثقافتها تعتبر أن هؤلاء الناس غير مؤهلين للحصول على الخدمات او التنمية أو التخفيف ولو قليلا من الأوضاع المعيشية وأن ذلك لا يليق إلا بسلالتها وجيناتها الطائفية.
منعت الموظفين في مناطق سيطرتها الذين كانت الحكومة تصرف رواتبهم أو تحولها بالعملة الوطنية الطبعة الجديدة وحرمتهم من ذلك فيما المنتمين لتلك السلالة متاح لهم استلام مرتباتهم من الحكومة بالعملة الوطنية الطبعة الجديدة كما تؤكد عديد المصادر وليس محرم ذلك عليهم كما هو محرم على الموظف الغير منتمي لسلالتها.
صادرت ملايين الريالات من العملة في طبعتها الجديدة من التجار ورجال الأعمال والموظفين والمواطنيين وخزنتها في بداريمها وتتعامل بها وأعضاء تنظيمها بشكل طبيعي فيما اليمني محرم عليه التعامل بهذه العملة.
تلاحق كل مواطن يمني يعمل مع منظمة إنسانية أو أممية واختطفت العشرات منهم في الآونة الأخيرة بتهم ملفقة وأغلبهم خدمها وسهل لها الإستفادة من أموال المانحين وتسخيرها لخدمة مقاتليها وزجت بهم في غياهب السجون فيما عناصر السلالة وبني هشهش الذين يعملون مع تلك المنظمات لم يمسهم سوء وممنوح لهم كل الحرية حتى التواصل مع المنظمات التي على علاقة بإسرائيل.
فكيف جاءتها الرأفة والشفقة بسكان تعز فجأة وكيف ارتفع منسوب الضمير الإنساني والبعد القيمي بعد كل هذه السنوات التي تعنتت ورفضت وهددت وفشلت معها كل المحاولات بفتح حتى طريق فرعي إن لم تكن أصلا هي المستفيدة من فتح المنافذ والوضع الجديد.
ارمو كلامي هذا في سلة المهملات اعتبروه كلام شخص مأزوم وفق توصيف العقليات السطحية لكن راجعوا تأريخ هذه العصابة منذ ظهورها الرسمي والعلني عام 2004 وحتى اليوم بكل تجرد مرورا بكل الأحداث والمحطات والإتفاقيات والعهود مع الدولة وكل المكونات وكيف تعاملت معها بكل خسة وغدر وخيانة وتأكيدا أنكم ستصلون إلى حقيقة هذه العصابة الإيرانية.