|    English   |    [email protected]

صنعاء بين الإحتفال بذكرى 26 سبتمبر وذكرى رحيل الخميني

الاثنين 10 يونيو 2024 |منذ 5 أشهر
فهمي الزبيري

فهمي الزبيري

احتفلت مليشيا الحوثي الأسبوع الماضي بالذكرى الخامسة والثلاثين لرحيل الخميني في قلب العاصمة صنعاء بمقر السفارة الإيرانية، وسط طقوس طائفية بحتة وهو ما يؤكد التبعية المطلقة  لدولة إيران ونظام الملالي، وهي الحقيقة التي تتهرب منها وتنكرها مليشيا الحوثي باستمرار.

ذكرى رحيل الخميني المناسبة الطائفية، وابتهاج مليشيا الحوثي بها، استدعت ذكرى السادس والعشرين من سبتمبر وذلك الخروج الجماهيري المهيب وهو رافعين العلم الجمهوري مرددين "بالروح بالدم نفديك يايمن" وتهتف حناجرهم "لبيك ياسبتمبر التحرير يافجر النضال"  خرجوا محتفلين يواجهون آلة القمع الحوثية الطائفية التي داست على العلم اليمني واختطفت المئات من المواطنين وجريمتهم الاحتفال بذكرى السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، احتفل اليمنيون رجالاً ونساءً صغاراً وكباراً في كل مديرية ومدينة وقرية، أشعلوا النيران على أسطح المنازل، وتبادلوا عبارات التهاني، ادركوا عظمة سبتمبر ونعمة الانعتاق من حقب الظلام الإمامية التي تعود من جديد.

تفرض مليشيا الحوثي قيودا على الاحتفالات الشعبية بذكرى ثورة 26 من سبتمبر في صنعاء التي تحاول طمسها من ذاكرة اليمنيين من خلال حذف اهدافها ورموزها من المناهج الدراسية ومحاربة كل مايتعلق بها وهي محاولات لم تزد اليمنيين سوى اصرارا وتمسكاً بمكتسبات سبتمبر ومبادئها.

تمنع مليشيا الحوثي الاحتفال بسبتمبر العظيم وتحيى ذكرى الخميني وسياسة طهران التدميرية، يبتهجون ويرقصون على ركام خراب أوطان مزقتها وقطعت أوصالها ومؤسساتها عبر مليشياتها وأدواتها  في سوريا ولبنان والعراق واليمن بل وأوصلتها إلى مستويات متدنية الفقر والمجاعة.

ان احتفال مليشيا الحوثي الإرهابية بذكرى موت الخميني في فعالية طائفية ورفع صور قيادات إيران وحزب الله في صنعاء، وابناء اليمن يعانون من أسوأ أزمة إنسانية بحسب الأمم المتحدة، وانقطاع ونهب المرتبات منذ تسع سنوات، يمثل تحدياً واستفزازاً لكل يمني، وتواجه رفضاً شعبياً واسعاً الطائفية وسخط من مختلف شرائح الشعب اليمني.

يتساءل اليمنيون ماذا قدمت ايران من مشاريع وانجازات وتنمية وإعمار لليمن سوى دعم عصابة ومليشيات خارج أطر الدولة وإشعال الحرب وقتل اليمنيين وتجنيد وقتل الأطفال وزرع الألغام وتمزيق الوطن وتهديد دول الجوار وتوسيع سمومها في الوطن العربي وهو سؤال لكل عربي حر.