بران برس:
قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، الإثنين 10 يونيو/حزيران 2024م، إن نتائج المشاورات الأخيرة مع السعودية وبقية دول مجلس التعاون “ستثمر قريبا مزيدا من الدعم، والتنسيق المشترك على مختلف المستويات".
جاء ذلك، في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، عن “العليمي” عقب عودته، اليوم، إلى مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد بعد زيارة خارجية.
وطبقا للوكالة، أجرى “العليمي” خلال زيارته الخارجية للسعودية ومشاركته في قمة المنامة، مشاورات مع القيادة السعودية، والفاعلين الاقليميين والدوليين بشأن مستجدات الوضع اليمني والتطورات في المنطقة، وفرص إحياء مسار السلام.
كما بحث رئيس مجلس القيادة “التخفيف من وطأة الاوضاع المعيشية” التي فاقمتها هجمات جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية بدعم من النظام الايراني.
وعبر رئيس مجلس القيادة عن شكره للسعودية والإمارات على “التزامهم القوي، والمخلص الى جانب الشعب اليمني، وتخفيف معاناته، وتحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، والامن والاستقرار، والسلام”، حد قوله.
وأكد حرص مجلس القيادة الرئاسي على “بذل كافة الجهود من أجل الوفاء بالالتزامات الحتمية للدولة، وفي المقدمة دفع رواتب الموظفين، وتحسين الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين في عموم المحافظات".
ويواجه اليمن أزمة نقدية خانقة مع تفاقم اضطراب العملة المحلية حيث سجل سعر صرف الريال أدنى مستوى له أمام العملات الأجنبية في عدن ومناطق الحكومة اليمنية، حيث وصل إلى 1706 ريال مقابل الدولار الأميركي، بعد أن كان في أواخر أبريل المنصرم بـ 1676 ريالا، في حين سجل الريال السعودي 449 ريالا للبيع أيضا بعد أن كان بـ441 ريالا.
كما تواجه الاقتصاد اليمني تحديات قاسية، جراء الانقسام النقدي الذي فرضته جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب، وزادت حدة التحديات عقب قصف الجماعة لموانئ تصدير النفط في أكتوبر/ تشرين الأول، العام الماضي، ومنع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، من تصديره.
وأمس الأول السبت 8 يونيو/ حزيران، عاد رئيس الحكومة أحمد بن مبارك، إلى مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، بعد “زيارة عمل“ خارجية شملت دولتي الإمارات والسعودية، لبحث دعم إصلاحات حكومته.
وأجرى “بن مبارك”، خلال الزيارة التي استغرقت نحو 10 أيام، “مشاورات مع المسؤولين تناولت جوانب الدعم والشراكة والتطورات المستجدة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي” وفق وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية).
وتركّزت المشاورات، وفق الوكالة، على “إسناد جهود الحكومة لتنفيذ برنامج الاصلاحات الشاملة في مختلف المجالات، والتخفيف من وطأة الأوضاع المعيشية التي فاقمتها الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية”.
وعقب عودته، عقد اجتماعاً بقيادة البنك المركزي اليمني، تم خلاله استعراض القرارات الاخيرة للبنك لحماية القطاع المصرفي من الانهيار، وأكد فيه دعم الحكومة الكامل لقرارات البنك وسياساته الرامية لحماية النظام المصرفي من الاجراءات الأحادية والممارسات التدميرية التي قامت بها جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب.
واليوم الإثنين، قال “بن مبارك” في كلمته خلال الاجتماع العام الثاني لهيئة التشاور والمصالحة، الذي عقد بمدينة عدن، إن استمرار الدعم السعودي الإماراتي “مرتبط بأداء الدولة وإصلاح الأوضاع الإدارية والمالية، وضمان الاستقرار الأمني والسياسي، وتوجهنا في الحكومة ان ننتقل من مربع الدعم والاعانة الى مربع الشراكة والمصالح المتبادلة”.