بران برس- خاص:
أفادت مصادر تربوية مطلعة، الثلاثاء 11 يونيو/حزيران 2024، باستكمال جماعة الحوثي المصنفة عالميًا على قوائم الإرهاب، طباعة مئات الآلاف من الكتب المدرسية بعد تضمينها أكثر من 150 تغيير جديد بما يتوافق مع أفكار الجماعة “الطائفية“.
وقالت المصادر التي تعمل بوزارة التربية في حكومة صنعاء (غير معترف بها) لـ“بران برس”، مفضلة عدم كشف هويتها لأسباب أمنية، إن جماعة الحوثي استكملت خلال الأيام القليلة الماضية طباعة مئات الآلاف من الكتب المدرسية “المحرفة والمشحونة بتغييرات واسعة تتماشى مع الفكر الحوثي”.
وأضافت أن الجماعة “تهدف لتوزيع هذه الكتب على جميع المدارس الحكومية والخاصة عبر فروع مكاتب التربية والتعليم في مناطق سيطرتها عقب إجازة عيد الأضحى المبارك“.
وأوضحت المصادر أن التغييرات الحوثية الجديدة في المناهج الدراسية “تجاوزت أكثر من 150 تغييرًا جديدًا بما يتوافق مع الفكر المتطرف للجماعة”.
واستهدفت التغييرات، وفق المصادر، “بصفة خاصة المناهج الدراسية للمراحل الأساسية والإعدادية“. واصفة هذه التغييرات بأنها “كارثية ولم يسبق لها مثيل” منذ بدء الانقلاب الحوثي على الحكومة اليمنية أواخر العامة 2014م.
وشملت التغييرات، إدخال قصص خيالية حول الأزمة اليمنية الحالية، حيث عمدت الجماعة الحوثية إلى توظيف الجانب العقائدي والديني لشرعنة إرهابها وتبرئة نفسها من كارثة الحرب التي أشعلتها في البلاد، وفق المصادر.
وبحسب المصادر فإن يحيى الحوثي، شقيق زعيم الجماعة، والمعين وزيرًا للتربية والتعليم في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، أصدر خلال الأيام القليلة الماضية توجيهًا بسحب ما تبقى من الكتب المدرسية القديمة من جميع المدارس ليتم استبدالها بالمنهج الحوثي المطبوع مؤخراً.
وبعد نحو عام على انقلابها، وتحديدًا في 28 نوفمبر 2016، عيّنت الجماعة يحيى بدر الدين الحوثي- شقيق زعيم جماعة الحوثيين– وزيرًا للتربية والتعليم في الحكومة التي أعلنت سلطة الانقلاب عن تشكيلها في صنعاء.
وفي الأسبوع الأول، من تعيينه وجّه يحيي الحوثي، بتشكيل لجنة لإعادة صياغة المناهج التربوية وخصوصاً مواد التربية الإسلامية والتاريخ، وبعدها بأيام وجه بإتلاف كتاب التربية الإسلامية داخل مطابع الكتاب المدرسي.
وخلال السنوات التالية، عمل يحيى الحوثي، على إعادة هيكلة وزارة التربية وتهيئتها لتصبح ساحة لتعبئة ملايين الأطفال بما يخدم أجندات الجماعة السياسية والطائفية، ضمن حملة ما عرف بـ“حوثينة التعليم”.
ووثّقت مصادر تربوية وحقوقية قيام الحوثيين، بقيادة يحيى الحوثي، باستبعاد آلاف الكوادر التربوية والمعلمين واستبدالهم بأتباع الجماعة، إضافة لإجراء تغييرات جذرية في المناهج الدراسية وفرض ملازم دينية لمؤسس الجماعة حسين الحوثي، يتم تدريسها ضمن المنهج، فضلاً عن استغلال الأنشطة المصاحبة بما فيها طابور الصباح.