برّان برس:
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء 11 يونيو/حزيران 2024، إن اختطاف جماعة الحوثي المصنفة عالميًا على قوائم الإرهاب، 13 من موظفي المنظمة، “تطور مقلق ويثير مخاوف جدية بشأن التزام الحوثيين بحل تفاوضي للصراع”. داعيًا إلى “الإفراج الفوري عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين”.
جاء ذلك خلال اجتماعه مع مبعوثه الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، أثناء تواجدهما في الأردن على هامش مشاركة الأمين العام في مؤتمر رفيع المستوى حول غزة، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
وعبر “غوتيريش“ عن إدانة الأمم المتحدة لـ“جميع عمليات الاحتجاز التعسفي للمدنيين“. مطالبًا “بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين“.
وناقش غوتيريش ومبعوثه إلى اليمن، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة، “التطورات الأخيرة في اليمن، بما في ذلك حملة القمع المتصاعدة على الفضاء المدني من قبل سلطات الأمر الواقع والتي أفادت التقارير بأنها أدت إلى الاحتجاز التعسفي للعشرات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والعاملين في مجال الإغاثة“.
ومن بين الموظفين الأمميين الـ13 الذين تم احتجازهم قبل عدة أيام، ستة من المفوضية السامية لحقوق الإنسان، واثنان من اليونسكو وموظف واحد من كل من مكتب المبعوث الخاص ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي. كما تم احتجاز ما لا يقل عن 11 من العاملين في المجتمع المدني، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
وخلال الاجتماع، اطلع الأمين العام من مبعوثه الخاص إلى اليمن، على “الجهود المبذولة لتأمين إطلاق سراح الأفراد المحتجزين، بما في ذلك اجتماعه يوم أمس الاثنين مع محمد عبد السلام رئيس وفد الحوثيين المفاوض، في مسقط. كما “التقى بكبار المسؤولين العمانيين لطلب الدعم”.
ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة، عن المبعوث الخاص غروندبرغ، قوله: "إننا نعمل بجد لضمان الإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفينا المحتجزين من خلال جميع القنوات المتاحة”. ودعا إلى “إطلاق سراح جميع العاملين في المنظمات غير الحكومية المعتقلين أيضًا”.
وشدد الأمين العام ومبعوثه الخاص على تضامن الأمم المتحدة مع جميع العاملين في المجال الإنساني والجهات الفاعلة في المجتمع المدني الذين يلعبون دورًا حاسمًا في تقديم الدعم والمساعدة المنقذة للحياة للشعب اليمني”.
ولفت مكتب المبعوث إلى أن “هناك أربعة موظفين أممين آخرين يُحتجزون بمعزل عن العالم الخارجي من قبل سلطات الأمر الواقع منذ عامي 2021 و2023، دون إمكانية الوصول إلى عائلاتهم أو منظماتهم ووكالاتهم“. موضحاً أن “الموظفين الأربعة الذين احتجزوا سابقًا يعملون لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والمفوضية السامية لحقوق الإنسان“.
ومنذ الخميس الماضي 7 يونيو/حزيران الجاري، تشن جماعة الحوثي المصنفة عالميًا على قوائم الإرهاب حملة اعتقالات واسعة ضد موظفي المنظمات الدولية والأممية العاملون في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقالت 116 منظمة محلية، إن الجماعة الحوثية “نفذت حملة مسلحة متزامنة في مناطق سيطرتها (صنعاء والحديدة وصعدة وعمران) استهدفت موظفين يمنيين يعملون لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، يومي الخميس والجمعة (6 - 7يونيو 2024)”.
وأوضحت المنظمات، في بيان مشترك، اطلع عليه “بران برس”، أن عدد المختطفين بلغ “50 موظفاً في منظمات دولية وهيئات ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات مجتمع مدني”.
والاثنين 10 يونيو/حزيران 2024، أعلنت جماعة الحوثي المصنفة عالميًا على قوائم الإرهاب، عن ضبطها لما وصفته بـ“شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية تقوم بأدوار تجسسية وتخريبية في اليمن منذ عقود”، بعد أيام من اعتقالها العشرات من موظفي الوكالات الأممية والدولية.
والأحد 9 يونيو/حزيران، أفادت مصادر مطلعة في صنعاء لـ“بران برس” مشترطة عدم الكشف عن هويّتها لأسباب أمنية، إن الجماعة أجبرت موظفي الوكالات الدولية والأممية اللذين اعتقلتهم خلال الأيام الماضية على الإدلاء باعترافات كيدية تحت التعذيب”، تزعم “ارتباطهم بجهاز مخابراتي تجسسي يتبع واشنطن واسرائيل”.