برّان برس:
أدانت الولايات المتحدة، الخميس 13 يونيو/حزيران 2024، “بشدة الاعتقالات الأخيرة التي قام بها الحوثيون لموظفي الأمم المتحدة والدبلوماسيين والمنظمات غير الحكومية“، معتبرة هذه التصرفات “استخفافًا صارخًا بكرامة الشعب اليمني”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في بيان صحفي، نشره موقع الوزارة، واطلع عليه “بران برس”: “ندين بشدّة نشر الحوثيين معلومات مضللة فيما يتعلق بدور الموظفين المحليين الحاليين والسابقين في البعثة الأمريكية المحتجزين من خلال الاعترافات القسرية والمزيفة المتلفزة”.
وأضاف متحدث الخارجية الأمريكية، أن الحوثيين يسعون إلى استخدام هذه “المعلومات المضللة لإلقاء اللوم على الولايات المتحدة والجهات الفاعلة الخارجية الأخرى بسبب إخفاقاتهم“.
وقال: “تعكس تصرفات الحوثيين هذه استخفافًا صارخًا بكرامة الشعب اليمني والأفراد الذين- على عكس أكاذيب الحوثيين- كرسوا أنفسهم لتحسين بلادهم”.
وأكد “ماثيو ميلر” أن “احتجازهم، وكذلك احتجاز موظفي الأمم المتحدة، يشكل إهانة للأعراف الدبلوماسية”. مشدداً على “إطلاق سراحهم على الفور“. وقال: “لن نرتاح حتى يكونوا كذلك“.
ومنذ الخميس الماضي 7 يونيو/حزيران الجاري، تشن جماعة الحوثي المصنفة عالميًا على قوائم الإرهاب حملة اعتقالات واسعة ضد موظفي المنظمات الدولية والأممية العاملون في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقالت 116 منظمة محلية، إن الجماعة الحوثية “نفذت حملة مسلحة متزامنة في مناطق سيطرتها (صنعاء والحديدة وصعدة وعمران) استهدفت موظفين يمنيين يعملون لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، يومي الخميس والجمعة (6 - 7يونيو 2024)”. موضحة، في بيان مشترك، اطلع عليه “بران برس”، أن عدد المختطفين بلغ “50 موظفاً في منظمات دولية وهيئات ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات مجتمع مدني”.
والأحد 9 يونيو/حزيران، أفادت مصادر مطلعة في صنعاء لـ“بران برس” مشترطة عدم الكشف عن هويّتها لأسباب أمنية، إن الجماعة أجبرت موظفي الوكالات الدولية والأممية اللذين اعتقلتهم خلال الأيام الماضية على الإدلاء باعترافات كيدية تحت التعذيب”، تزعم “ارتباطهم بجهاز مخابراتي تجسسي يتبع واشنطن واسرائيل”.
والاثنين 10 يونيو/حزيران 2024، أعلنت جماعة الحوثي المصنفة عالميًا على قوائم الإرهاب، عن ضبطها لما وصفته بـ“شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية تقوم بأدوار تجسسية وتخريبية في اليمن منذ عقود”، بعد أيام من اعتقالها العشرات من موظفي الوكالات الأممية والدولية.
والثلاثاء 11 يونيو/حزيران 2024، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن اختطاف جماعة الحوثي المصنفة عالميًا على قوائم الإرهاب، 13 من موظفي المنظمة، “تطور مقلق ويثير مخاوف جدية بشأن التزام الحوثيين بحل تفاوضي للصراع”. داعيًا إلى “الإفراج الفوري عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين”.