بران برس:
قال مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة بمحافظة الحديدة (غربي اليمن) "فتحي عطا"، الأربعاء 19 يونيو/حزيران 2024م، إن ما يحدث في ساحل أبو زهر في مديرية الخوخة على البحر الأحمر من تغير في مياه البحر ونفوق للأسماك هو “ظاهرة طبيعية لا تدعو للقلق”.
وأضاف "عطا" في ردود على تساؤلات "برّان برس"، بأن هذه الظاهرة تظهر كل عام، في شهري (يونيو ويوليو)، مستدركاً بأنها "زادت هذا العام، لكنها لم تكن ناتجة عن أي تلوث".
وقال "إن كان هناك تلوثاً ستظهر الآثار أولاً في مناطق ذو باب ويختل كون الرياح شمالية".
وعن إجراءات الهيئة العامة لحماية البيئة في مثل هذه الظواهر، أكد "عطا" إن فرع الهيئة بمحافظة الحديدة لديه فريق مجهز فنياً، ومتدرباً في مراقبة السواحل"، لافتاً إلى أن “الفريق يأخذ عينات أسبوعية من السواحل ويرفعها إلى مراكز التحاليل المختبرية".
وقال إن الفريق نفذ اليوم نزولاً إلى ساحل "أبو زهر" وتم تصويره وتوثيق المنقطة، ولا يوجد فيها أي تلوث"، مضيفًا: "نكرر بأن الذي حصل ظاهرة طبيعية، وفقاً للتحاليل لا يوجد تلوث".
أما عن "السفينة روبيمار" التي استهدفها الحوثيون في وقت سابق، قال مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة بمحافظة الحديدة أنها "ما زالت واقفة كما هي منذ شهرين، لم تغرق ولم تتسرب منها أي مادة".
وفي حديثه لـ"برّان برس"، قال "عطاً": “لا يمكن إعفاء جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب من استهدافها للحياة البيئية في البحر الأحمر وخليج عدن".
وأشار إلى أن “تكرار الحوثيين لهجماتهم على السفن في البحر الأحمر سيعمل على تلوثه كما أن السفن المتضررة من الهجمات الحوثية السابقة إذا بدأت بالتسريب سيتضرر الآلاف من الصيادين".
ولفت إلى أن “التضرر سيعاني منه أغلب سكان المديريات الساحلية كونهم صيادون وستكون كارثة إنسانية قبل أن تكون بيئية".
وناشد "عطا" المجتمع الدولي والأمم المتحدة على وجه الخصوص للتدخل، بالضغط على الحوثيين بعدم تكرار الاعتداءات على السفن المارة في البحر الأحمر، حفاظاً على البيئة البحرية وحفاظاً على الإنسان.
وعلى عكس ما تحدث عنه مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة بمحافظة الحديدة، نشرت وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية) تصريحاً لوزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً "معمر الإرياني"، قال فيه "إن التقارير الواردة من مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة تتحدث عن نفوق كميات كبيرة من الأسماك والكائنات البحرية، وتلوث مياه البحر في سواحلها وتغير لونه، هي نتيجة مباشرة لغرق السفينة (M/V Rubymar) بعد استهدافها من قبل الحوثيين".
وذكر “الإرياني” أن الاستهداف المتكرر من قبل جماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب المتكرر على ناقلات المنتجات الكيماوية والنفطية في خطوط الملاحة الدولية بالبحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، تعكس مدى استهتارها، وعدم اكتراثها بالآثار البيئية والاقتصادية والإنسانية.
وأفاد بأن الحوثيين لا يكترثون للتداعيات الكارثية للتسرب النفطي، على القطاع الاقتصادي والزراعي والسمكي في بلادنا، والشريط الساحلي لليمن والدول المشاطئة، والبيئة البحرية والتنوع البيولوجي للجزر الواقعة في المنطقة".
وفي وقت سابق، تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية مقاطع مصورة عن تلوث بحري كبير، قالوا إنه ضرب شواطئ مدينة الخوخة اليمنية، وأدى إلى نفوق أعداد كبيرة من الأسماك وتغير لون مياه البحر بشكل ملحوظ.
وغرقت سفينة “روبيمار” المملوكة لبريطانيا، التي كانت تحمل آلاف الأطنان من الأسمدة، وكميات من الزيوت والوقود، في مارس/آذار الماضي، في البحر الأحمر بعد هجوم صاروخي شنّه الحوثيون.