برّان برس:
أصدرت حكومات الأردن ومصر وتونس، بيانات رسمية، بشأن الحجاج المتفوفين والمفقودين، في موسم حج هذا العام، اطلع عليها “برّان برس”، وكلها أجمعت أن حجاج بلادنهم المتوفين والمفقودين، ليسوا ضمن بعثات حج بلدانهم الرسمية، بعضهم دخل المملكة بطريقة غير نضامية، والبعض الآخر دخل بطريقته الشخصية.
وأعلنت دول عربية وإسلامية، منها الأردن وتونس والمغرب والجزائر وإيران، وجود عدد من الوفيات في صفوف حجاجها لهذا العام، تزامنًا مع ارتفاع في درجات الحرارة خلال أيام التشريق.
وفي بيان لوزارة الداخلية المصرية، أكد مصدر أمنى ببعثة الحج، عدم وجود مفقودين من الحجاج المصريين (القرعة – السياحة – (وزارة) التضامن) المسجلين ضمن المنظومة الخاصة بالبوابة المصرية الموحدة للحج.
ووفقًا للبيان، غادر الحجاج المفقودين البلاد لأداء فريضة الحج “بمعرفتهم الشخصية"، في حين يتم حاليًا تفويج آخر دفعة من الحجاج المصريين من مشعر منى إلى فنادق الإقامة فى مكة المكرمة.
وزارة الخارجية الأردنية، هي الأخرى أصدرت بياناً، قالت فيه إن "فريق القنصلية العامة المتواجد في مكة ضمن خلية الأزمة التي شكلتها الوزارة قام بإصدار 41 تصريح دفن لحجاج أردنيين ليتم دفنهم، رحمهم الله، في مكة المكرمة بناءً على رغبة ذويهم”.
وأكد البيان أن الحجاج الـ41 اللذين توفو “جميعهم ليسوا من ضمن بعثة الحج الأردنية الرسمية"، مبينًا أن الحجاج الأردنيين توفوا "إثر تعرضهم لضربات شمس جراء موجة الحر الشديدة".
في السياق، قالت وزارة الخارجية التونسية، إن عدد الحجيج التونسيين المتوفّين بلغ 35 حالة وفاة، منهم 5 حُجّاج من القادمين عن طريق القرعة، و30 من القادمين بتأشيرة سياحية أو زيارة أو عمرة.
وأشارت الخارجية التونسية، إلى أنه منذ بداية موسم الحج، "تم التأكيد على ضرورة قبول كافة الحُجاج التونسيين القادمين عن طريق تأشيرات سياحة أو زيارة أو عمرة، والذين يتقدمون إلى المخيّمات بالمشاعر المقدسة طلبًا للعناية الطبية أو الإعاشة وإيواء التائهين، في إطار مبدأ المساواة بين كافة المواطنين بغض النظر عن طريقة القدوم إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج".
ولفتت الوزارة إلى أنّ "موسم الحج قد تزامن هذا العام مع ارتفاع حادّ لدرجات الحرارة بمكة المكرمة وتواجد أعداد كبيرة من الحجاج القادمين بتأشيرات سياحية أو زيارة أو عمرة من مختلف الجنسيات، والذين يتنقلون إلى المشاعر المقدسة لمسافات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة".
من جانبه، شد وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري، في تصريحات للصحافة، على ضرورة الالتزام بالحج النظامي لضمان حصول الحاج على حقوقه كاملة، مؤكدًا أن “الحجاج القادمين بتصاريح رسمية لهم حقوق تضمنها السلطات السعودية، أما من يأتي بدون تصريح فلا يملك ذلك، وهو يسلب حق حاج آخر أتى من آخر الدنيا لأداء هذه الفريضة".
والاثنين، حذرت السلطات السعودية من ارتفاع درجات الحرارة في مكة المكرمة مع اختتام الحجاج مناسك الموسم، في حين قالت داخلية المملكة ، في مؤتمر صحفي الاثنين، إن أكثر من 2700 شخص تم علاجهم من ضربة الشمس بسبب ارتفاع درجة الحرارة.
وقالت وزارة الصحة السعودية إن "المشاعر المقدسة سجلت، الاثنين، أعلى درجات الحرارة منذ بدء الحج بدرجة قد تصل لـ49 درجة مئوية، ونوصي ضيوف الرحمن بعدم التعرض للشمس"، محذرة من التعرّض لأشعّة الشمس بين الساعة 11 صباحًا والرابعة عصرًا، ناصحةً الحجّاج بـ"تجنّب الإجهاد الحراري عبر حمل المظلة والإكثار من شرب الماء".