بران برس:
أفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) "الميجور جنرال بات رايدر" الثلاثاء 25 يونيو/ حزيران 2024 بأن مغادرة حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" للبحر الأحمر أحدثت فجوة مع تزايد هجمات الحوثيين، مستدركاً بأن قوات بلاده ما تزال قادرة على الرد.
وفي تصريح للصحفيين، نقله موقع "ميليتاري دوت كوم" المختص بالشئون العسكرية، وترجمه للعربية “برّان برس”، قال "رايدر": "ما تزال لدينا القدرة في المنطقة".
وأضاف "أن البحرية ستواصل العمل بشكل وثيق للغاية مع حلفائنا وشركائنا الدوليين لتحقيق هذه الغاية عندما يتعلق الأمر بحماية تدفق التجارة وسلامة البحارة في البحر الأحمر".
والسبت 22 يونيو/ حزيران، الجاري أعلن "رايدر" نفسه أن المجموعة الهجومية "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" غادرت المنطقة التي هاجم فيها الحوثيون منذ أشهر السفن التجارية.
وقال إن "ايزنهاور" أبحرت إلى البحر الأبيض المتوسط، وأن مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس ثيودور روزفلت ستأخذ مكانها في المنطقة.
وعن موعد وصول حاملة الطائرات "روزفلت" إلى البحر الأحمر نقل موقع "ميليتاري دوت كوم" عن المتحدث باسم البنتاجون قوله: إن تيودور روزفلت، المنتشرة حاليًا في المحيط الهادئ، لن تبدأ رحلتها غربًا حتى الأسبوع المقبل، بعد أن تكمل تدريبًا، مما يترك وجود البحرية في البحر الأحمر عند مستويات منخفضة - مدمرتان فقط - حتى وصوله.
وذكر الموقع أن هذه الفجوة "تأتي في الوقت الذي أصبحت فيه هجمات الحوثيين فعالة بشكل متزايد".
وقال إنه في الأسابيع القليلة الماضية، استخدم الحوثيون طائرة بدون طيار لضرب سفينة تجارية بنجاح، مشيراً أن البحرية الأمريكية اضطرت إلى إجلاء طاقم السفينة، لافتاً إلى أن السفينة غرقت لاحقًا، وقد "فقد أحد البحارة التجاريين من الطاقم وسط الهجمات".
وأشار إلى أن جماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب ضربت سفينة شحن أخرى بهجومين صاروخيين منفصلين تسببا في حرائق وإصابة أحد أفراد الطاقم بإصابات خطيرة. كما ترك هذا الطاقم السفينة بعد أن فقدوا القدرة على السيطرة على الحرائق، وتم انتشالهم من قبل سفينة تجارية أخرى.
وأشار إلى توقعات المحليين البحريين، بأنه لا تؤدي الهجمات إلى زيادة تكلفة شحن البضائع عبر البحر الأحمر فحسب، بل ستؤدي أيضًا إلى انخفاض حاد في حجم حركة المرور التجارية في المنطقة.
وفي وقت سابق من يونيو/حزيران، تحدث تقرير لوكالة الاستخبارات الدفاعية عن هجمات الحوثيين بأن لها "آثار ضارة" على ما لا يقل عن 65 دولة و29 شركة كبرى للطاقة والشحن.
كما أنها "عرضت أطقم السفن للخطر، وأضرت بالأمن الإقليمي، وأعاقت جهود الإغاثة الإنسانية الدولية"، إضافة إلى أنها هددت حرية الملاحة، وزادت من تكلفة وأوقات العبور للشحن التجاري".
وأفاد أنه مع وجود المدمرة أيزنهاور ومجموعتها الهجومية المكونة من ثلاث سفن في البحر الأبيض المتوسط، فإن وجود البحرية في البحر الأحمر يقتصر الآن على مدمرتين، هما يو إس إس لابون ويو إس إس كول.
وقال "رايدر" إن البحرية الأمريكية لديها أيضًا مدمرات منتشرة في المسرح الأوروبي لافتاً إلى أنها "كانت نشطة جدًا في توفير هذه الأنواع من الدفاعات، بالإضافة إلى قدرات أخرى تشمل الطائرات وقدرات المراقبة والاستطلاع".
ومنذ نوفمبر/تشرين الأول الماضي، تشن جماعة الحوثي هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة تجاه سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر، أدت إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية، الحليف الرئيس لإسرائيل، تحالفًا متعدد الجنسيات، لحماية حركة الملاحة البحرية من هجمات الجماعة المصنفة في قوائم الإرهاب، في حين تنفذ القوات الأمريكية، بين الحين والأخر ضربات ضد أهداف عسكرية تابعة للحوثيين.