برّان برس:
قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، السبت 29 يونيو/حزيران 2024، إن “الجامعة لم تعد تسمي حزب الله (اللبناني) منظمة إرهابية”.
ووفق وكالة “الأناضول” التركية، فقد جاء ذلك في “تصريح متلفز” أدلى به الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، لقناة القاهرة الإخبارية المصرية، غداة اختتام زيارته إلى بيروت.
وقال السفير زكي: “في قرارات الجامعة العربية، (سابقًا) كان هناك تسمية لحزب الله أنه إرهابي، وكان موجود ذلك في القرارات، وكان التواصل معه منقطعا تأسيسا على هذه القرارات”.
وأضاف: “الدول الاعضاء في الجامعة (لم يسمهم) توافقت أن هذه الصيغة (حزب الله منظمة إرهابية) لا تستخدم فهذا فتح الطريق أمامنا لأن نتواصل”، في إشارة للقاء مسؤولين بحزب الله خلال تلك الزيارة، دون كشف تفاصيل بشأن ذلك التوافق.
وأرجع ذلك إلى “اعتبار أن هذه التسمية (حزب الله منظمة إرهابية) لم تعد موجودة”، موضحاً أن “الجامعة العربية ليس لديها قوائم إرهابية وليس هناك جهدا مبذولا منها لتسمية كيانات في هذا الاتجاه”.
وفي 11 مارس/آذار 2016، صنفت جامعة الدول العربية، حزب الله “منظمة إرهابية” ، مع تحفظ لبناني عراقي، وطالبته بـ“التوقف عن نشر التطرف والطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم تقديم أي دعم للإرهاب والإرهابيين في محيطه الإقليمي”.
وجاء هذا التصنيف، بعد أيام وقتها من تصنيف دول مجلس التعاون الخليجي يوم 2 مارس 2016 حزب الله اللبناني “منظمة إرهابية”، وفق “الأناضول”.
والجمعة (28 يونيو)، كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، المقربة من حزب الله اللبناني، أن الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي، زار بيروت والتقى رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” التابعة لحزب الله، النائب محمد رعد، وهو الاتصال الأول بين الجامعة العربية و“حزب الله” منذ أكثر من 10 سنوات.
وبحسب بيان للجامعة العربية الجمعة، أجرى زكي، في زيارة بدأها الثلاثاء “عددا من اللقاءات مع كل من رئيس مجلس النواب، نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، وقائد الجيش (العماد جوزاف عون) ومشاورات مع القيادات السياسية والبرلمانية شملت مختلف مكونات الطيف السياسي اللبناني"، دون تسمية باقي من التقاهم”.
وبحث اللقاءات، وفق البيان، “احتواء التصعيد الدائر في جنوب لبنان مع إسرائيل، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية بقطاع غزة، وإنهاء الشغور الرئاسي اللبناني الممتد منذ أكثر من 19 شهرا”.
وجاءت الزيارة، وذلك الإعلان من زكي، وسط تصعيد احتمال نشوب حرب بين حزب الله وإسرائيل،
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا متقطعًا عبر “الخط الأزرق” الفاصل خلف مئات بين قتل وجريح معظمهم من الجانب اللبناني.
ويتهم “حزب الله” اللبناني، الموالي لإيران بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، ومنها دعم جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، بالسلاح والتدريب والخبرات الفنية والعملياتية في حربها للسيطرة على اليمن منذ أواخر 2014.