برّان برس:
عقد مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية، الجمعة 5 يوليو/تموز 2024م، اجتماع له في العاصمة المصرية القاهرة، بعد ساعات من إعلان التوصل لاتفاق يقضي بإطلاق الحوثيين الطائرات المختطفة، وإبلاغ الشركة لوزارة الأوقاف، بالموافقة على تسيير رحلتين لنقل حجاج صنعاء العالقين من مطار جدة إلى مطار صنعاء".
وطبقًا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، أكد مجلس إدارة الشركة في اجتماعه أن “الخطوط اليمنية هي شركة خدمية تسعى لتقديم خدماتها لكافة أبناء الشعب اليمني من مختلف المحافظات”.
وأوضح المجلس أن احتجاز الحوثيين لـ4 طائرات تابعة للشركة “تسبب بتعطيل الخطوط التشغيلية المخصصة لرحلات نقل وعودة الحجاج من الأراضي المقدسة إلى أرض الوطن، وتعطيل تشغيل رحلات صنعاء- عمّان- صنعاء، منذ 1 يوليو الجاري”.
وقال إنه “لضمان مواصلة قيام الشركة بخدمة المواطنين اليمنيين وتغطية التزاماتها التشغيلية عالية التكاليف أمام الجهات الداخلية والخارجية، وتمكين الشركة من إعادة البيع من كافة مناطق اليمن دون استثناء كما هو الحال من سابق، فانه يستوجب الإفراج عن طائرات شركة اليمنية، وأرصدة الشركة المحتجزة والمجمدة في بنوك صنعاء”.
وأشاد “بقيادة الشركة نظير دورها في تطوير خدماتها المقدمة لعملائها، ومحافظتها على أدائها في أصعب الظروف، وتجسد ذلك من خلال تشغيل الرحلات الجوية للشركة بانتظام، بالاعتماد على ثلاث طائرات دون حدوث أي إرباك، وذلك رغم احتجاز مليشيا الحوثي طائرات الشركة في مطار صنعاء”.
ووفق الوكالة، فقد جرى، خلال الاجتماع، مناقشة أداء شركة اليمنية في الجانبين المالي والتشغيلي خلال الربع الأول من العام الجاري، وكذا القوائم المالية للشركة للعام الماضي 2023م ، وتطرق إلى آخر مستجدات الجهود المشتركة بين شركتي طيران اليمنية والسعيدة في مجال النقل الجوي.
واطلع المجلس على نتائج المفاوضات التي تمت بين شركة اليمنية ممثلة برئيس مجلس إدارة الشركة ومدير عام الشركة، مع شركة إيرباص، بشأن إعادة هيكلة اتفاقية شراء طائرات إيرباص A320 وA350 ، وتم توضيح موقف شركة اليمنية بناءا على توصيات الإدارة الفنية المختصة بالشركة، بشأن اختيار الطرازات المناسبة التي من شأنها الإسهام في الارتقاء بشركة طيران اليمنية وخدماتها المقدمة لعملائها، وفق سبأ.
ولم تذكر الوكالة الرسمية، ما إن كان الاجتماع قد تطرق للأنباء التي تفيد بموافقة الحوثيين على إطلاق الطائرات المختطفة مقابل إعادة تشغيل الخط الملاحي صنعاء- عمّان.
والخميس 4 يوليو/تموز، تداولت وسائل إعلام محلية أنباء تفيد بتوصل وساطة عمانية لاتفاق يقضي بإطلاق الحوثيين الطائرات المختطفة في مطار صنعاء مقابل معاودة تشغيل الخط الملاحي صنعاء- عمّان.
وفي وقت لاحق، أكدت وزارة الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، هذه الأنباء، حيث أبلغت وكالات الحج باستئناف الخطوط اليمنية نقل الحجاج العالقين من مطار جدة إلى مطار صنعاء خلال رحلتين.
ومن المقرر، وفق بلاغ وزارة الأوقاف، أن تنطلق الرحلة الأولى اليوم الجمعة 5 يوليو/تموز 2024، الساعة 04:30 عصراً"، فيما تنطلق الرحلة الثانية السبت) 6 يوليو/تموز 2024، الساعة 08:30 صباحاً.
وفي 26 يونيو/حزيران 2024، اعتذرت شركة الخطوط الجوية اليمنية لحجاج بيت الله الحرام لعدم استطاعتها نقلهم إلى العاصمة اليمنية صنعاء، بسبب احتجاز الحوثيين لأربع من طائراتها.
وأكدت الشركة، في بيان عن الاحتجاز للطائرات، اطلع عليه “بران برس” أن جماعة الحوثي المصنفة عالميًا على قوائم الإرهاب، احتجزت “4 من طائرات اليمنية في مطار صنعاء الدولي”. معتبراً هذا الأمر تهديدًا لسلامة الملاحة الجوية في البلاد”، وقالت إنه “يعزز من صعوبة تشغيل الرحلات الجوية من وإلى داخل البلاد”.
ولاحقاً شكل مجلس القيادة الرئاسي في 28 يونيو/حزيران، لجنة حكومية برئاسة رئيس مجلس الوزراء، أحمد بن مبارك، لإدارة أزمة احتجاز الحوثيين لطائرات الخطوط الجوية اليمنية، التي كانت تنقل الحجاج إلى مطار صنعاء الدولي.
وبحسب وكالة سبأ الرسمية، تشمل مهمة اللجنة الحكومية “تقييد استخدام الجماعة للطائرات المختطفة حتى اشعار اخر، ليشمل ذلك أيضا الإفراج عن الطائرة المحتجزة منذ شهرين، ورفع الحظر عن أرصدة الشركة المجمدة التي تزيد عن 100 مليون دولار”.