برّان برس:
قالت هيئة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO)، الإثنين 15 يوليو/تموز 2024م، إنها تلقت تقرير عن حادث على بعد 70 ميلا بحريا جنوب غرب مدينة الحديدة (غربي اليمن).
وذكرت الهيئة في بلاغ لها، اطلع عليه “برّان برس”، أن ربان سفينة تجارية أبلغ عن تعرضه لهجوم من قبل 3 زوارق صغيرة، اثنان منها كان على متنهما 3 أشخاص، والمركب الثالث مسيّر.
وأشارت إلى أن الزورق المسير عن بعد أطلق باتجاه السفينة، واتخذت السفينة إجراءات الحماية الذاتية، وبعد 15 دقيقة أجهض هجوم الزورق المسير، كما تم التأكيد من سلامة السفينة وطاقمها وتتجه السفينة إلى الميناء التالي.
إلى ذلك، قالت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”، فجر الإثنين 15 يوليو/تموز ، إنها تمكنت من تدمير طائرتين بدون طيار وزورق مسيّر تابعة لجماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، في مناطقة البحر الأحمر، خلال الساعات الماضية.
وذكرت المركزية الأمريكية، في بيان نشرته عبر منصة “أكس”، رصده “برّان برس”، أنها تمكنت إيضًا من تدمير طائرة بدون طيار للحوثيين في مناطق سيطرتها.
ولفتت إلى أن الطائرات بدون طيار والزورق المسيّر تمثل تهديدًا وشيكًا للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة، مبينة أنها تتخذه كافة الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، تواصل جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.
وأدت هجمات الجماعة إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن الدولية إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.
ولردع الحوثيين، وحماية حركة الملاحة البحرية، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية، في ديسمبر/كانون الأول 2023، تحالفًا متعدد الجنسيات، في حين تنفذ القوات الأمريكية، بين الحين والأخر ضربات ضد أهداف عسكرية تابعة للحوثيين.
وبلغ عدد الغارات الأميركية والبريطانية ضدّ الحوثيين على الأرض، منذ 12 يناير الماضي، نحو 560 غارة، أدَّت في مجملها، حتى الآن، إلى مقتل 58 عنصراً، وجرح 86 آخرين، وفق ما اعترفت به الجماعة.
وتقول الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا إن الضربات الغربية ليست ذات جدوى لتحييد الخطر الحوثي على الملاحة، وأن الحل الأنجع هو دعم قواتها المسلحة لاستعادة الحديدة وموانئها وبقية المناطق الخاضعة للجماعة.
وعلى الرغم من استمرار الجماعة في تبني المزيد من الهجمات البحرية، لم تسجل أي حوادث خطرة أو إصابات في السفن سوى 3 سفن من 162 سفينة قالت إنها استهدفتها منذ نوفمبر الماضي.