برّان برس:
بحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، اليوم الثلاثاء 16 يوليو/تموز 2024، مع سفير الولايات المتحدة، ستيفين فايجن، دعم “الإصلاحات الحكومية”، وردع أي “تهديد” للمركز القانوني للدولة.
واستعرض اللقاء، وفق وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” (رسمية)، “مجالات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، ومستجدات الوضع اليمني، والتطورات الاقليمية، وعدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
واستمع “العليمي”، من السفير الأميركي، إلى “برامج الدعم الانمائي والانساني المقدم من الولايات المتحدة ووكالاتها الدولية، بما في ذلك إعادة تأهيل قوات خفر السواحل اليمنية، وجهود مكافحة الإرهاب، والتهريب، والجريمة المنظمة”.
وبحسب وكالة سبأ، وضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، السفير الأمريكي، “أمام المستجدات المحلية، بما في ذلك الاصلاحات الاقتصادية والادارية التي يقودها المجلس والحكومة، وجهود الأشقاء والأصدقاء لإطلاق عملية سياسية شاملة بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنياً واقليمياً ودوليًا”.
وشدد “العليمي”، على “أهمية وفاء مجتمع المانحين بتعهداته لخطة الاستجابة الانسانية عبر البنك المركزي اليمني، والتسريع بإجراءات نقل مقرات المنظمات الدولية، وشركائها المحليين إلى العاصمة المؤقتة عدن، والالتزام الصارم بالمركز القانوني للدولة العضو في الأمم المتحدة”.
وأكد “أهمية دعم الإصلاحات الحكومية، وجهودها لردع أي تهديد للمركز القانوني للدولة، وفرض سيطرتها على كامل التراب الوطني، وتأمين خطوط الملاحة الدولية، والمنشآت الوطنية الحيوية للشعب اليمني”.
ويواجه اليمن أزمة نقدية خانقة مع تفاقم اضطراب العملة المحلية حيث سجل سعر صرف الريال أدنى مستوى له أمام العملات الأجنبية في عدن ومناطق الحكومة اليمنية. كما يواجه الاقتصاد اليمني عمومًا تحديات قاسية، جراء الانقسام النقدي الذي فرضته جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب. وزادت الأوضاع حدة التحديات عقب قصف الجماعة لموانئ تصدير النفط في أكتوبر/ تشرين الأول، العام الماضي، ومنع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، من تصديره.
ويتزامن لقاء “العليمي” اليوم مع السفير الأمريكي، مع حراك إقليمي ودولي يهدف لدفع لتوقيع خارطة طريق لإنهاء الحرب المستمرّة منذ 9 سنوات، وسط مخاوف يمنية من أن هذه الخارطة لا تلبي تطلعات اليمنيين في السلام الدائم والشامل.
وفي 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، عن توصل الأطراف اليمنية إلى تفاهمات للالتزام بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.
وتوقفت خارطة الطريق، وجهود السلام في اليمن، بفعل هجمات جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب، ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.