برّان برس:
أدانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، السبت 20 يوليو/تموز 2024م، بأشد العبارات عدوان الكيان الصهيوني، في محافظة الحديدة، وانتهاكه لسيادة الأراضي اليمنية، معتبرة عدوانه “مخالفة صريحة لكافة القوانين والأعراف الدولية”.
وفي تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، حمل مصدر في الحكومة الكيان الصهيوني “المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات جراء غاراته الجوية بما في ذلك تعميق الازمة الانسانية التي فاقمتها جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب بهجماتها على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية، فضلا عن تقوية موقف هذه المليشيات، وسردياتها الدعائية المضللة”.
وحذر المصدر، جماعة الحوثيين من “استمرار رهن مصير اليمن، وابناء شعبه والزج بهم في معاركها العبثية خدمة لمصالح النظام الإيراني ومشروعه التوسعي في المنطقة”. كما حذر النظام الايراني، والكيان الصهيوني من “أي محاولة لتحويل الاراضي اليمنية عبر المليشيات المارقة الى ساحة لحروبهما العبثية، ومشاريعهما التخريبية في المنطقة".
ودعا المصدر الحوثيين إلى “الإستماع لصوت العقل، والاستجابة لارادة الشعب اليمني وتطلعاته، وتغليب مصالحه الوطنية على اي مصالح وأجندات أخرى، وعدم استجلاب التدخلات العسكرية الخارجية، والانخراط الجاد في عملية السلام، ووقف كافة أشكال العنف والتصعيد العسكري”.
وطالب المصدر المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهما من أجل حماية الأمن والسلم الدوليين، مؤكدا في هذا السياق أن السبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو دعم الحكومة اليمنية لاستكمال بسط نفوذها على كامل ترابها الوطني، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وخصوصا القرار 2216.
وأكدت الحكومة اليمنية موقفها الثابت والداعم للشعب الفلسطيني، وتدعو في هذا الخصوص المجتمع الدولي إلى اتخاذ كافة الخطوات اللازمة لوقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وتحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار والحياة الكريمة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، بحسب الوكالة الرسمية.
وعصر السبت، دوت انفجارات قوية في مدينة الحديدة؛ إثر غارات جوية، قال إعلام جماعة الحوثي إنها استهدفت منشآت تخزين النفط في الميناء، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وفي وقت لاحق، تبنى الإحتلال الإسرائيلي هذه الغارات. وقال متحدث الجيش الإسرائيلي: “طائراتنا الحربية شنت غارات على أهداف لنظام الحوثي بمنطقة ميناء الحديدة في اليمن”، مشيرًا إلى أن الغارات هي “رد على الهجمات الحوثية طيلة الأشهر الماضية”.
وفجر الجمعة، أعلنت هيئة البث العبرية، عن مقتل إسرائيلي وإصابة 10 آخرين إثر سقوط طائرة بدون طيار وسط تل أبيب، فيما أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن هذا الهجوم الذي وصفته بأنه "الأول من نوعه".