برّان برس:
أفاد سفير اليمن ومندوبها الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، محمد جميح، الخميس، 25 يوليو/تموز 2024، بحدوث انتهاكات استثمارية في أرخبيل سقطرى (جنوب اليمن) من شأنها أن تضع المحمية اليمنية في قائمة التراث المعرض للخطر.
وقال “جميح”، في منشور بحسابه على “فيسبوك”، اطلع عليه “بران برس”، إن لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو فتحت في اجتماعاتها الحالية في مدينة نيودلهي وضع جزيرة سقطرى.
وأضاف أن “هناك احتمالية وضعها على قائمة التراث المعرض للخطر، إذا استمر تدهور الوضع”، في إشارة إلى استمرار الانتهاكات وإدخال النباتات الغريبة التي لم يسمّها.
وتحدث “جميح”، عن مخاطر لهذا الأنشطة، قائلًا: “ذكرت التقارير التي وردت اليوم عدداً من المخاطر، منها: الاستثمارات الإنشائية والتوسع العمراني المخالف، وعمليات الصيد المكثفة، وإدخال نباتات من خارج الجزيرة أثرت على الحياة النباتية”.
وقال الديبلوماسي اليمني: “عملنا خلال الأيام الأخيرة مع وفود دول شقيقة وصديقة لتلافي وضع الجزيرة على قائمة الخطر، مع التزام بالأخذ بمتطلبات اليونسكو التي قررت إرسال لجنة رقابة”.
وشدد “جميح” على ضرورة، “العمل على تلافي الانتهاكات الاستثمارية الحاصلة، وتقنين التوسع الحضري، وعمليات الصيد المجحف”. وقال: “سقطرى محمية ويجب الكف عن العبث بها”، معتبر ما ذكره في المنشور، “جرس إنذار، قبل اتخاذ قرار تصنيف الجزيرة على لائحة التراث العالمي المعرض للخطر”.
وسقطرى، هي أرخبيل يمني، يتبع إقليم حضرموت، وتتكون من ست جزر على المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الأفريقي بالقرب من خليج عدن.
وصنفت الجزيرة كأحد مواقع التراث العالمي في العام 2008، وصنفتها صحيفة النيويورك تايمز كأجمل جزيرة في العالم لعام 2010؛ نظراً للتنوع الحيوي الفريد، والأهمية البيئية لهذه الجزيرة وانعكاسها على العالم.
وفي أكتوبر من عام 2013، أصبحت محافظة أرخبيل سقطرى محافظة مستقلة عن محافظة حضرموت، بقرار من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي حينها.
وفي السنوات الأخيرة، سيطرت قوات تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات على سقطرى، وحذّرت منظمات حقوقية وتنموية من أنشطة سياحية واستثمارية مشبوهة في الجزيرة، فيما اتهم مسؤولون محليون الإمارات بنقل نباتات وطيور نادرة من الجزيرة إلى الإمارات، وإقامة إنشاءات خطيرة داخل المحمية.