بران برس:
دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن "رشاد العليمي"، الإثنين 24 يوليو/ تموز 2024، العلماء والدعاة إلى "عدم إقحام بيوت الله في الخلافات السياسية" مؤكداً "على حق الناس في التعبير عن رأيهم والنقد البناء، طالما كان ذلك في إطار القانون، واحترام مؤسسات الدولة الوطنية".
جاء ذلك، خلال لقائه ومعه عضو المجلس "عثمان مجلي" بالقصر الجمهوري في مدينة المكلا بحضرموت (جنوبي اليمن) عدداً من العلماء والأئمة وخطباء المساجد ولجنة اصلاح ذات البين في المحافظة.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، خاطب "رشاد العليمي" دعاة وعلماء حضرموت بالقول: "لقد استمعنا منكم في لقائنا الماضي إلى عديد من المشاكل والمقترحات، ونأمل ان تكون قد يسرت الكثير من تلك المعوقات لأن حضرموت هي مثال للاعتماد على النفس وابتكار الحلول والمعالجات".
وقال: "لقد تعودنا في لقاءاتنا معكم ألا تكون للمجاملات، وإنما من أجل نقاش مسؤول حول التحديات والنصح بما يجب لتحصين أمننا، وتعزيز توافقاتنا الداخلية"، مشيرًا إلى أن "مهمة العلماء والدعاة أكبر من مجرد الوعظ والإرشاد، باعتبارهم مفكرين ومجددين، ومصلحين اجتماعيين في نفس الوقت".
ولفت إلى دور حضرموت التنويري كونها “تمثل أهم مرابض العلم والفكر الديني الإسلامي منذ مئات السنين"، منوهًا إلى ما فيها من المدارس الفكرية والفقهية التي يجب أن نتعلم منها ونقتبس من تراثها القائم على التعدد والتنوع والتجدد".
وقال: "مجلس القيادة، والحكومة واليمنيون جميعا يعولون كثيراً على دور العلماء ولجنة إصلاح ذات البين في تعزيز الجبهة الوطنية وتعظيمها لمواجهة المشروع التخريبي الامامي الايراني في المنطقة"، حاثاً على مضاعفة دورهم في نبذ الفرقة أيا كانت على أساس طائفي أو قبلي أو مناطقي، بما في ذلك العصبيات الجاهلية وفق ما وصفها الرسول الأعظم".
وفي حديثه للعلماء، حذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، من “التعاطي مع شائعات الحوثيين وسردياتهم المضللة التي شملت ادعاءاتهم الزائفة بشأن قرارات البنك المركزي والخطوط الجوية اليمنية”.
من جهتهم، قدم عدد من العلماء مداخلات، ركزت على دور الدولة والخطباء في تعزيز وحدة الصف، ونهج الاعتدال ونبذ الفرقة وأهمية النأي بالخطاب الديني عن أي خلافات أو مناكفات سياسية.
ومنذ السبت 27 يوليو/ تموز، يزور رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن "رشاد العليمي" ومعه عضوا المجلس "عبدالله العليمي وعثمان مجلي" محافظة حضرموت النفطية جنوبي شرق البلاد.
وتأتي زيارة "العليمي" الثانية لحضرموت منذ تولي مجلس القيادة الحكم في اليمن في أبريل 2022، والمحافظة "تواجه تحديات تمويلية وانمائية متشابكة منذ الهجمات الإرهابية للمليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني على المنشآت النفطية، وموانئ التصدير، وسفن الشحن البحري، وخطوط الملاحة الدولية".
وعقب وصوله، أكد "رشاد العليمي" “إدراك المجلس والحكومة للأوضاع التمويلية في محافظة، حضرموت (جنوبي شرق اليمن) ومشاركة السلطة المحلية في المحافظة للنجاحات والإخفاقات، وليس الهروب منها.