برّان برس:
استهجن مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، الثلاثاء 30 يوليو/تموز 2024، “المعلومات المضللة التي يتم الترويج لها حول الموقف من إعلان المبعوث الخاص للأمم المتحدة”.
وقال المصدر، في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن الموقف تم اتخاذه “انطلاقًا من المسؤولية الأخلاقية والوطنية ومراعاة للظروف الإنسانية الصعبة للشعب اليمني في مناطق سيطرة المليشيا”.
وأكد المصدر، أن “ما تم تداوله في بعض القنوات والمواقع الإخبارية أن دولة رئيس الوزراء تفاجأ بصدور بيان الترحيب باسم الحكومة، يفتقر تماما للمصداقية، وأن الحكومة على تنسيق وتكامل مع مجلس القيادة الرئاسي في كل الملفات”.
ودعا المصدر الحكومي وسائل الإعلام إلى “تحري الموضوعية والمصداقية”.
وكانت وسائل إعلام محلية قد أفادت بأن رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، أحمد بن مبارك، “تفاجأ بإصدار بيان باسم الحكومة يرحب بإلغاء قرارات البنك المركزي”.
والثلاثاء 23 يوليو/ تموز 2024، أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، ترحيبها بما ورد في إعلان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، المتعلق بـ“إلغاء القرارات الاخيرة بحق عدد من البنوك والقطاع المصرفي، واستئناف الرحلات الجوية عبر مطار صنعاء الدولي، وتيسيرها الى وجهات أخرى حسب الحاجة”.
وأبدت الحكومة، في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، أسباب ترحيبها بالإعلان، ومنها مراعاة للظروف الانسانية الصعبة التي قالت إن أبناء الشعب اليمني يعيشها، خصوصا في المناطق الخاضعة بالقوة لجماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب.
وبينت أن من أسباب تراجعها هو العمل “بمبدأ المرونة في إنفاذ الإصلاحات الاقتصادية والمصرفية الشاملة، واستجابة لالتماس مجتمع الأعمال الوطني، وجهود الوساطة الأممية والإقليمية والدولية.
وأشادت الحكومة اليمنية بالجهود الحميدة التي قادها الأشقاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة في سبيل التوصل الى هذا الاتفاق، تأكيداً لالتزامهما المبدئي، ومواقفهما الثابتة الى جانب الشعب اليمني في مختلف المراحل والظروف".
وقبلها بساعات، كان مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن اتفاق الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وجماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، على عدة تدابير لخفض التصعيد فيما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية.
وقال مكتب “غروندبرغ”، إنه تسلم نص مكتوب من الطرفين يتضمن، الاتفاق على “الغاء القرارات والاجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين والتوقف مستقبلا عن اي قرارات او اجراءات مماثله، وكذا “استئناف طيران اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن وزيادة عدد رحلاتها إلى ثلاث يوميا، وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً او بحسب الحاجة”.
وشمل الاتفاق، أن تعقد اجتماعات لمعالجة التحديات الادارية والفنية والمالية التي تواجهها الشركة، والبدء في عقد اجتماعات لمناقشة كافة القضايا الاقتصادية والانسانية بناء على خارطة الطريق، مشيرا إلى أن الطرفان طلبا دعم الأمم المتحدة في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وأشار غروندبرغ، إلى الدور الهام الذي لعبته المملكة العربية السعودية في التوصل إلى هذا الاتفاق، مؤكدا جاهزية الأمم المتحدة للعمل مع الطرفين لتنفيذ التدابير التي اتفقا عليها، وعرض أن يدعم مكتبه التواصل مع السلطات في الأردن ومصر والهند.
وشدد المبعوث الأممي على ضرورة تعاون الطرفين من أجل التوصل إلى اقتصاد يخدم جميع اليمنيين ويدعم تنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد واستئناف عملية سياسية جامعة.