بران برس:
قالت السلطات الأمنية في محافظة أبين (جنوبي اليمن)، الخميس 1 أغسطس/ آب 2024، إن الأجهزة الأمنية في محافظتي عدن وأبين أنهت مهمتها في تحديد الجهة المنفذة لاختطاف الشيخ "علي عشال الجعدني"، وأطاحت بعدد كبير من العناصر المشاركة في الاختطاف ومن وفر لهم الدعم اللوجستي.
وذكرت إدارة أمن أبين، في بيان وصلت نسخة منها "برّان برس"، أنه “تمت مخاطبة الجهات المعنية والمختصة بإحضار المتهمين عبر الانتربول الدولي، وذلك عبر مذكرة رسمية صادرة من وزير الداخلية".
وأشارت إلى أن "المنفذين الرئيسيين لجريمة اختطاف الجعدني غادروا البلاد وأن مهمة إحضارهم انتقلت من مسؤولية الأجهزة الأمنية إلى الجهة المختصة".
وترى أن "المسؤولية الأخلاقية والقانونية قد انتقلت إلى قيادة المجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي الجنوبي، كونهما الجهتين القادرة على الضغط بناءً على مذكرة القبض القهرية التي رفعت لإحضارهم إلى مدينة عدن"، مؤكدة أن هذا الأمر “أصبح حتمياً ومطلباً شعبيا لا مفر منه".
ولذات الخصوص، طالبت إدارة أمن أبين بـ“تدخل من التحالف العربي" الذي قالت إن “عليه بشكل مباشر الإسهام في كشف مصير المقدم عشال لما لديه من إمكانيات تقنية ولوجستية براً وبحراً وجواً، وكونه المسؤول الأول عن المناطق المحررة".
وعبر أمن محافظة أبين عن تقديره للجهود التي بذلت من المؤسسة الأمنية في عدن وأبين، وقال "إن تلك الجهود المشتركة بين الأجهزة الأمنية في أبين وعدن تكللت بمعرفة حيثيات القضية ومعرفة الجهة المنفذة لعملية اختطاف المقدم "علي عبدالله عشال الجعدني".
وطبقاً للبيان، أعلنت قيادة أمن أبين، وقوفها مع أسرة المخفي عشال وقبيلة الجعادنة بشكل خاص، ومع كافة أحرار وشرفاء الجنوب قاطبة عبر المطالب السلمية المشروعة وغير المسيسة المكفولة شرعاً وقانوناً"، مؤكدة تأييدها لـ"مليونية عشال" المزمع إقامتها في الثالث من أغسطس القادم".
وإزاء ذلك، تطالب قيادة أمن أبين الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن ومن اللجنة الأمنية العليا تحت قيادة وزير الدفاع، حماية المتظاهرين من أبناء محافظة أبين وكافة أبناء الجنوب الذي قالت إنهم سيتوافدون بعشرات الالآف إلى ساحة العروض يوم السبت القادم.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن مدير أمن عدن (جنوبي اليمن) اللواء مطهر الشعيبي نتائج التحقيقات في قضية اختطاف الشيخ "علي عبدالله عشال الجعدني" والذي اختطف في 12 يونيو/ حزيران الماضي في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد والخاضعة أمنيا لسيطرة المجلس الإنتقالي الجنوبي.
وذكر "الشعيبي" في إيجاز صحفي مصور، تابعة "برّان برس"، أسماء المتهمين الرئيسين في القضية، مبيناً صدور أوامر قبض قهرية بحقهم، وهم "يسران المقطري وسامر الجندب وأحمد زيدان وسميح النورجي وتمام البطة وبكيل مختار ومحمود الهندي".
وأفاد أن قائد مكافحة الإرهاب في عدن، “يسران المقطري” ونائبه “سامر الجندب” فرا إلى خارج البلاد، بعد يومين من اختطاف “علي عشال الجعدني” أي في 16 يونيو/ حزيران.
وما يخص المتهمين الفارين خارج البلاد، أوضح "الشعيبي" أنه “تم مخاطبة وزير الداخلية لمخاطبة الإنتربول بالعمل على القبض عليهم وتسليمهم للسلطات الوطنية”.
وأشار إلى أنه تم التعميم بأسماء المتهمين المذكورين في جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية وإلى جميع المحافظات لضبطهم وتسليمهم إلى الجهات الرسمية في محافظة عدن.
وفي 28 يونيو/ حزيران، عقدت قبائل أبين في لقاء تشاورياً في "عدن" ناقشت فيه اختفاء ابنها المقدم “علي عشال الجعدني” في مدينة عدن. وهددت بالتصعيد في حال لم يتم إطلاق سراحه سالمًا معافا كما أن حق الرد مكفول والخيارات مفتوحة.
وطالبت مجلس القيادة الرئاسي وحكومة المناصفة والمجلس الانتقالي وقيادة التحالف العربي بسرعة التدخل العاجل للإفصاح عن مكان اختطاف المقدم علي عبدلله عشال الجعدني وإطلاق سراحه.
وتقول القبائل إن “الجعدني”، اختطف في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، في 12 يونيو/ حزيران ولم يعرف مصيره حتى الآن.