برّان برس:
أعلنت السلطات الأمنية بمحافظة أبين (جنوبي اليمن)، الجمعة 2 أغسطس/آب 2024م، رفضها تعميم قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بشأن منع مرور المتظاهرين والسماح لهم بالخروج إلى الساحات للمطالبة بمعرفة مصير المخفي المقدم “علي عشال الجعدني”.
جاء ذلك، في مذكرة لإدارة أمن أبين، اطلع عليها “برّان برس”، استنكرت فيه وصف قيادة المجلس الانتقالي للمتظاهرين من أبناء محافظة أبين بـ“العناصر المشبوهة”، مؤكدة وقوفها الكامل مع مطالب المتظاهرين.
وأكدت السلطات الأمنية في أبين “تعليق أي تواصل باللجنة الأمنية بالعاصمة عدن، وعدم اعتراض قواتها لأي مسيرات سلمية تعبر عن رأيها في كشف مصير المقدم علي عشال”، مضيفة: “لا يليق بالجهات العليا أن تسمي أبناء أبين بالعناصر المشبوهة، وهذا الامر نرفضه رفضاً قاطعاً”.
وفي وقت سابق، أصدرت قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي، تعميما لكافة الواحدات العسكرية بشأن منع إقامة أي مظاهرات شعبية في محافظات أبين وعدن ولحج للمطالبة بمعرفة مصير عشال، المخفي منذ أشهر.
وحذرت اللجنة الأمنية العليا من تنظيم مسيرات في عدن، عقب اعتزام أسرة المختطف والمخفي المقدم “علي عشال” تنظيم مليونية يوم غد السبت، للمطالبة بالكشف عن مصيره وضبط المتورطين في اختطافه.
وقالت إن “المسيرات قد تستغل لنشر الفوضى وخصوصا في هذه المرحلة الخطيرة والتي تهدف من خلالها أطراف أخرى حسب معلومات مؤكدة إلى افتعال المشاكل”، حد قولها.
وأمس الخميس، حمل أمن محافظة أبين، قيادة المجلسين الرئاسي والانتقالي، مسؤولية ضبط المنفذين الرئيسِين في حادثة اختطاف المقدَّم علي عشال بعد مغادرتهم البلاد.
وأشارت إدارة أمن أبين في بيان، وصل “برّان برس”، نسخة منه، إلى أن قيادة المجلسين قادرة على الضغط بناءً على مذكرة القبض القهرية، التي رُفعت، لإحضارهم إلى عدن للمثول أمام القضاء، مؤكدة أن الأمر أصبح “حتميا ومطلبا شعبيا لا مفر منه”.
وطالب البيان التحالفَ السعودي - الإماراتي بالتدخل بشكل مباشر لكشف مصير المقدّم عشال؛ كونه المسؤول الأول عن المناطق المحررة.
وطبقاً للبيان، أعلنت قيادة أمن أبين، وقوفها مع أسرة المخفي عشال وقبيلة الجعادنة بشكل خاص، ومع كافة أحرار وشرفاء الجنوب قاطبة عبر المطالب السلمية المشروعة وغير المسيسة المكفولة شرعاً وقانوناً"، مؤكدة تأييدها لـ"مليونية عشال" المزمع إقامتها في الثالث من أغسطس القادم".
وإزاء ذلك، طالبت قيادة أمن أبين الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن ومن اللجنة الأمنية العليا تحت قيادة وزير الدفاع، حماية المتظاهرين من أبناء محافظة أبين وكافة أبناء الجنوب الذي قالت إنهم سيتوافدون بعشرات الالآف إلى ساحة العروض يوم السبت القادم.
وأمس الخميس، أعلن مدير أمن عدن (جنوبي اليمن) اللواء مطهر الشعيبي نتائج التحقيقات في قضية اختطاف الشيخ "علي عبدالله عشال الجعدني" والذي اختطف في 12 يونيو/ حزيران الماضي في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد والخاضعة أمنيا لسيطرة المجلس الإنتقالي الجنوبي.
وذكر "الشعيبي" في إيجاز صحفي مصور، تابعة "برّان برس"، أسماء المتهمين الرئيسين في القضية، مبيناً صدور أوامر قبض قهرية بحقهم، وهم "يسران المقطري وسامر الجندب وأحمد زيدان وسميح النورجي وتمام البطة وبكيل مختار ومحمود الهندي".
وأفاد أن قائد مكافحة الإرهاب في عدن، “يسران المقطري” ونائبه “سامر الجندب” فرا إلى خارج البلاد، بعد يومين من اختطاف “علي عشال الجعدني” أي في 16 يونيو/ حزيران.
وما يخص المتهمين الفارين خارج البلاد، أوضح "الشعيبي" أنه “تم مخاطبة وزير الداخلية لمخاطبة الإنتربول بالعمل على القبض عليهم وتسليمهم للسلطات الوطنية”.
وأشار إلى أنه تم التعميم بأسماء المتهمين المذكورين في جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية وإلى جميع المحافظات لضبطهم وتسليمهم إلى الجهات الرسمية في محافظة عدن.
وفي 28 يونيو/ حزيران، عقدت قبائل أبين في لقاء تشاورياً في "عدن" ناقشت فيه اختفاء ابنها المقدم “علي عشال الجعدني” في مدينة عدن. وهددت بالتصعيد في حال لم يتم إطلاق سراحه سالمًا معافا كما أن حق الرد مكفول والخيارات مفتوحة.
وطالبت مجلس القيادة الرئاسي وحكومة المناصفة والمجلس الانتقالي وقيادة التحالف العربي بسرعة التدخل العاجل للإفصاح عن مكان اختطاف المقدم علي عبدلله عشال الجعدني وإطلاق سراحه.
وتقول القبائل إن “الجعدني”، اختطف في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، في 12 يونيو/ حزيران ولم يعرف مصيره حتى الآن.