بران برس:
أفادت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً الخميس 8 أغسطس/ آب 2024، بأنها خاطبت جميع الشركاء الإقليميين والدوليين من الدول والمؤسسات المالية والمنظمات الدولية والإنسانية إلى دعم جهودها في التصدي للأضرار الناجمة عن الأمطار والسيول التي ضربت محافظتي الحديدة وحجة (غربي اليمن).
جاء ذلك في بيان لوزارة التخطيط والتعاون الدولي، أبدى استعداد الحكومة لتقديم كل التسهيلات الممكنة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها في المناطق المنكوبة عبر غرفة العمليات التي شكلتها لهذا الغرض.
ووفق وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية) أكد البيان الحكومي "وجود أضرار كبيرة في تجمعات النزوح والمنازل الطينية" الذي قال إنه "نتيجة غزارة الأمطار الأمر الذي يهدد حياة السكان ويعرض ممتلكاتهم للخطر".
كما أكد "أن الوضع الخطير الناجم عن المنخفض الجوي يتطلب تدخلاً عاجلاً وشاملاً لمواجهة تداعيات وتخفيف معاناة المواطنين المتضررين وتوفير البدائل اللازمة لهم في المناطق الأكثر تضرراً وتنفيذ التدابير العاجلة لتصريف مياه السيول.
وزارة التخطيط في بيانها، دعت "جميع الشركاء إلى الاستجابة السريعة وتقديم الدعم العاجل بكل أشكاله لإغاثة المتضررين وإعادة تأهيل البنية التحتية ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات.
وأمس الأربعاء 7 أغسطس/ آب، تابع رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً "أحمد عوض بن مبارك" حجم الأضرار الناجمة عن السيول جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها عدد من المحافظات، وخاصة في عدد من مديريات حجة وتعز والحديدة، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية سبأ.
حيث أجرى "بن مبارك" اتصالات مكثفة، مع الوزراء المعنيين ومحافظي المحافظات المتضررة وغرف الطوارئ والوحدات التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، مستمعاً إلى تقارير أولية حول الأضرار والجهود المبذولة للتعامل معها بشكل عاجل.
وفي اتصالاته، شدد رئيس الحكومة على التركيز في المقام الأول على حماية المواطنين، وتحذيرهم بالابتعاد عن الاودية ومجاري السيول، ووجه بإعطاء جهود الإنقاذ والإغاثة للمواطنين والنازحين المتضررين من سيول الأمطار الأولوية القصوى، وتوفير البدائل اللازمة لهم في المناطق الأكثر تضرراً.
ومساء الثلاثاء، 6 أغسطس/آب 2024، شهدت محافظة الحديدة (غربي اليمن) أمطاراً فيضانية، أسفرت عن غرق أحياء بأكملها في عدة مناطق بالمحافظة.
وقالت المصادر لـ"برّان برس"، إن “الوضع كارثي في سهل تهامة بمحافظة الحديدة نتيجة سيول مدمرة اجتاحت الأحياء والقرى والمزارع، في ظل أمطار متواصلة منذ عصر اليوم، والتي خلفت خسائر بشرية ومادية جسيمة".
وأوضحت أن هناك عشرات المفقودين بينهم أطفال ونساء وكبار سن جرفتهم السيول، ليل أمس الثلاثاء، من منطقة بلاد "الرقود" بمديرية "زبيد" وقرية "الزين" بمديرية "القناوص" وقرية "اللاوية" بمديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة.
وأكدت المصادر تهدم عشرات المنازل جرفتها السيول، منها منزل تهدم على أسرة ما أسفر عن وفاة الأب والأم ووفاة امرأتين غرقاً بقرية “آل سهل” بالدريهمي.
وأشارت إلى عدم وجود أي تحرك من قبل سلطات الأمر الواقع التابعة لجماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، والتي تسيطر على المحافظة، لمساعدة أبناء تهامة بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت بهم، جراء الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضانات لم تشهدها المحافظة منذ عقود.