بران برس:
عقد محافظ حضرموت (جنوبي شرق اليمن) "مبخوت بن ماضي" الخميس 8 أغسطس/ آب 2024، لقاءً موسعاً بشرائح ومكونات المحافظة، بالتزامن مع تصعيد متواصل لـ"حلف قبائل حضرموت"، واستحداثه مطارح قبلية جديدة ونقاط تفتيش غربي المحافظة.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، قال "بن ماضي" في اللقاء الذي عقد في مدينة المكلا، "بأن 4 مصادر للإيرادات توقفت عن حضرموت" إضافة إلى توقف تصدير النفط، مجملاً أبرز صعوبات المرحلة التي تعيشها المحافظة.
وبهذا الخصوص، لفت إلى "جهود السلطة المحلية لتجاوز تلك الصعوبات وتحسين الخدمات، مرحبًا بالمساءلة من الأطر الرسمية والرقابية".
إلى ذلك أعلن المحافظ "بن ماضي" عن قرب الانتهاء من مشروع بناء مصفاة لإنتاج المازوت والذي شرعت السلطة المحلية في إنشائها منذ عام و8 أشهر.
وقال إن “المصفاة ستسهم في ضمان استدامة توفير المحروقات من مادة المازوت لتشغيل محطات كهرباء المحافظة"، لافتاً إلى أنه تم تسخير العديد من الموارد لإنشاء المصفاة في ظل الظروف الحالية الصعبة ولضمان إنشاء مشروع إستراتيجي للمحافظة.
وفي كلمته شكر "بن ماضي" الحاضرين من مختلف مديريات مدن ومناطق ساحل ووادي وصحراء وهضبة حضرموت، مؤكدًا أهمية اللقاء الذي يأتي لتوحيد الكلمة والصف لنيل حقوق حضرموت ومطالب أبنائها المشروعة.
وطبقاً للوكالة، أكد المشاركون في اللقاء أهمية جمع الكلمة لتحصين الجبهة الداخلية والتحلي بالحكمة والتحاور والتشاور والمحافظة على نعمة الأمن والأمان.
ودعوا الى الخروج برؤية موحدة، والحفاظ على السلم المجتمعي والأمن والاستقرار، مؤكدين أهمية التوافق "حول مطالب حضرموت وتوحيد الكلمة لنيلها وتغليب مصلحة المحافظة واحتياجات مواطنيها".
واليوم الخميس، احتشدت قبائل غرب محافظة حضرموت إلى مطارح قبلية أقاموها في منطقة "العبر"، تلبية لدعوة "حلف قبائل حضرموت" للتصعيد ضد الحكومة اليمنية المعترف بها للمطالبة بحقوق أبناء المحافظة.
وقالت مصادر قبلية لـ"برّان برس"، إن قبائل "الصيعر وكندة والكرب ونهد وآل بريك وبني مرّة وآل جعدة"، احتشدت اليوم في مطارح قبلية أقامتها في "العَبر" غرب محافظة حضرموت استجابة لدعوة حلف قبائل حضرموت للتصعيد ضد الحكومة للمطالبة بحقوق أبناء المحافظة من الثروة والشراكة السياسية.
وأكدت المصادر أن قبائل الصعير ومن معهم من قبائل مديريات غرب حضرموت نصبوا نقاط تفتيش قبلية مسلحة على الطريق الدولي في مديرية العبر.
والأسبوع الماضي، احتشد مسلحون قبليون من مناطق هضبة حضرموت في مطارح قبلية، قالوا إنها تلبية لدعوة سابقة حلف قبائل حضرموت، لمنع تصدير النفط من المحافظة حتى استجابة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لمطالب أبناء المحافظة.
وكان حلف قبائل حضرموت، قد أمهل الحكومة اليمنية المعترف بها، 48 ساعة، لتنفيذ مطالبه المتمحورة حول "شراكة حقيقية فاعلة" بشأن المخزون النفطي في ميناء ضبة وحقل المسيلة.
بدوره، وصف رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، مطالب أبناء محافظة حضرموت السياسية بـ“المشروعة”، مؤكداً التزام المجلس بمواصلة معالجة تلك المطالب السياسية، التي قال إنها “صارت ممثلة في المؤسسات المركزية، كما انها اليوم تدير شؤونها المحلية في كافة المجالات".
وأشار" العليمي”، في مقابلة متلفزة مع تلفزيون حضرموت الرسمي، إلى حرص المجلس والحكومة، والسلطة المحلية على الوفاء بالمطالب الخدمية المشروعة لأبناء حضرموت ومكوناتهم السياسية، والمجتمعية.
وذكر أن المجلس والحكومة، يدعما مطالب حضرموت، كما أنهم يعطونها الاولوية والمكانة التي تستحق، نظرا لما تتمتع به من امكانيات، فضلا عن خصوصيتها كنموذج للسلام والأمن والاستقرار، والاعتراف بالآخر، وحاضنة لكل اليمنيين.
وعن حصة حضرموت من النفط، أفاد "العليمي" بالتزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بقرار منح المحافظة حصتها المعتمدة من عائدات الصادرات النفطية، مبينا أن “الحكومة لن تكتفي بذلك بل ستحرص على إعطاء حضرموت مشاريع إضافية في حال عادت إيرادات الدولة، وتحقق السلام والأمن في البلاد".
وأشار في ردوده إلى محاولة استغلال مطالب حضرموت لتعطيل مصالح الناس وتعكير الأمن والاستقرار، لافتاً إلى أنه" أمر غير مقبول”، وفق تعبيره.
وقال: "حضرموت لم تعودنا على تعطيل مصالح أبنائها، بل على العكس كانت دائما نموذجا للأمن والاستقرار بكل اطيافها ومكوناتها".