بران برس:
رحبت الجمهورية اليمنية، الجمعة 9 أغسطس/آب 2024، بالبيان المشترك الصادر عن رئيسي الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية مصر العربية وصاحب السمو أمير دولة قطر، والمتضمن التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستئناف المفاوضات.
وعبرت وزارة الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها، في بيان، عن تثمينها البالغ لهذه الجهود، مؤكدة دعمها الكامل لكافة المساعي الرامية لإنهاء الحرب على غزة والمعاناة الانسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، والعمل من أجل تحقيق السلام العادل الذي يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية المشروعة، وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
والجمعة، أعلنت عدة دول عربية، دعمها لمبادرة قادة مصر وقطر والولايات المتحدة بدعوة إسرائيل وحماس إلى استئناف محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الأسبوع المقبل، داعين إلى التعامل مع هذه المبادرة بـ“إيجابية” و“دون تأخير”.
والخميس، أصدر قادة مصر وقطر والولايات المتحدة، بيان مشترك، اعتبروا فيه أن “الوقت حان للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإبرام اتفاق بشأن الإفراج عن الرهائن والمحتجزين”.
وجاء في البيان: “لقد سعى ثلاثتنا مع فرقنا جاهدين على مدار عدة أشهر للتوصل إلى اتفاق إطاري، وهو مطروح الآن على الطاولة ولا ينقصه سوى الانتهاء من التفاصيل الخاصة بالتنفيذ”.
ووفق بيان القادة الثلاثة، يستند هذا الاتفاق إلى المبادئ التي طرحها بايدن في 31 مايو/ أيار الماضي.
وأكدوا في بيانهم أنه “ينبغي عدم إضاعة مزيد من الوقت كما يجب ألا تكون هناك ذرائع من قبل أي طرف لتأجيل آخر”. موضحين أنهم “دعوا الجانبين (إسرائيل وحماس) إلى استئناف المناقشات العاجلة الأربعاء أو الخميس المقبلين في الدوحة أو القاهرة لسد كافة الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق دون أي تأجيلات جديدة”.
ويأتي هذا البيان بعد نحو أسبوع من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران؛ ما ألقى بظلال سلبية على إمكانية استئناف مفاوضات وقف الحرب على غزة وتبادل الأسرى.
ونهاية مايو الماضي، طرح بايدن بنود صفقة عرضتها عليه إسرائيل "لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة)"، وقبلتها حماس وقتها، وفق إعلام عبري.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أضاف شروطًا جديدة اعتبرها كل من وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة، وفق وكالة الأناضول التركية.
وتضمنت هذه الشروط منع عودة من سماهم “"المسلحين الفلسطينيين” من جنوب قطاع غزة إلى شماله عبر تفتيش العائدين عند محور نتنساريم، الذي أقامه الجيش الإسرائيلي قرب مدينة غزة ويفصل شمال القطاع عن جنوبه، وبقاء الجيش الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، الذي أعلن السيطرة عليه في 29 مايو الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مطلق، حربًا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، ومتجاهلة أوامر محكمة العدل الدولية التي تأمرها باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.