برّان برس:
ارتفعت ضحايا السيول والفيضانات التي شهدتها عدد من المحافظات اليمنية، خلال الأيام الماضية، إلى 61 قتيل ومفقود وعشرات الإصابات، في حين قال مسؤول أممي إن حجم الكارثة والاحتياجات الإنسانية “هائلة".
وفي حين، تحدثت المنظمة الدولية للهجرة، الاثنين، ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات إلى 57، وفقدان آخرين، قالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب إن الأمطار والعواصف التي شهدتها المحافظة أمس، خلفت 4 قتلى و10 مصابين.
وقالت المنظمة الأممية، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني: "أودت الفيضانات، التي بدأت أواخر يونيو/ حزيران الماضي واشتدت بمطلع أغسطس/ آب الجاري بحياة 57 شخصا على الأقل، مع فقدان وإصابة آخرين، فيما تضررت 34 ألف أسرة منها".
بدورها، قالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، إن الامطار الغزيرة والعواصف الرعدية والرياح الشديدة التي شهدتها محافظة مأرب، تسببت في وفاة 4 نازحين، وأصيب 10 آخرين بينهم أطفال ونساء.
وأشارت، الى أن السيول التي سببتها الأمطار الغزيرة تدفقت بشكل كبير إلى داخل مخيمات النازحين وتسببت بتضرر مأوى 7179 أسرة نازحة، منها 2973 مأوى تضرر بشكل كلي، و4206 مأوى تضرر بشكل جزئي في عدة مخيمات بالمحافظة.
وبهذا الخصوص، حذر القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة في اليمن مات هوبر أنه "بدون الدعم الكبير والمستدام من المانحين والشركاء الدوليين ستظل القدرة على تلبية احتياجات المتضررين محدودة للغاية".
ووصف المسؤول الأممي حجم الكارثة والاحتياجات الإنسانية بـ"الهائلة".
وخلال الأيام الماضية، ضربت سيول عدة محافظات خصوصا الحديدة وتعز وحجة (غرب)، ما أدى إلى وفاة 45 شخصا وفقدان 12 آخرين، فضلا عن نزوح آلاف وتضرر أكثر من 93 ألفا، وفق إحصائية أصدرتها مساء الخميس، جمعية الهلال الأحمر اليمني.
وأمس الأحد، شهدت محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، أمطار غزيرة وعواصف رعدية شديدة مصحوبة بالرياح والبرد والصواعق استمرت لساعات، أسفرت عن أضرار كبيرة في مخيمات النازحين والخدمات العامة.
ووجَّهت الحكومة، الخميس، "نداء استغاثة عاجل" إلى المانحين الدوليين لمساعدتها في التصدي لأضرار سيول تسببت بمصرع عشرات الأشخاص ونزوح آلاف الأسر.
ويعاني اليمن ضعفا شديدا في البنية التحتية ما جعل تأثيرات السيول تزيد مأساة السكان الذين يشتكون هشاشة الخدمات الأساسية جراء تداعيات حرب أهلية بدأت قبل نحو 10 سنوات.