برّان برس - تغطية خاصة:
شهدت مدينة مأرب (شمال شرقي اليمن)، الثلاثاء 13 أغسطس/آب 2024، إشهار “مؤتمر مأرب الجامع”، بحضور كبار الشخصيات الاجتماعية والسياسية والشباب والمرأة وقيادات المجتمع المدني.
وخلال حفل الإشهار، الذي حضره مراسل “برّان برس”، استعرض مقرر لجنة التيسير ناجي الحنيشي، النظام الأساسي لمكون مأرب الجامع، والذي قال إنه “يهدف إلى توحيد أبناء مأرب، وضمان نيل حقوق مأرب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والعسكرية والأمنية على مختلف المستويات محليا ووطنيا”.
كما يهدف المؤتمر، وفق الأدبيات، إلى “إشراك أبناء مأرب في إدارة الشأن العام، بما في ذلك التمثيل في المحافل الوطنية والاقليمية والدولية وحوارات السلام”.
ويهدف المؤتمر أيضاً، إلى “العمل من أجل تحرير ما تبقى من مديريات المحافظة بالتعاون مع الدولة وقواتها العسكرية والأمنية والجهات المساندة، للدفاع عن مارب أرض وإنسانًا، وإرساء مبادئ النزاهة والشفافية والاستخدام الأمثل للموارد في المحافظة، وكذا “تفعيل الأجهزة الرسمية الرقابية والمحاسبية للقيام بدورها، وجعل مأرب نموذجًا ناجحًا في إدارة مؤسسات الدولة”.
ومن أهداف المؤتمر “الاهتمام بالمرأة لنيل حقوقها كاملة وإشراكها في إدارة الشأن العام، ومساعدة الشباب والنشء، واكتسابهم المعارف، وتشجيعهم على التعليم والتأهيل. إضافة إلى “الاهتمام باسر الشهداء والجرحى”.
شاهد هنــــــــــــا قيادات قبلية تؤكد " مؤتمر مأرب ويسعى لتحرير كامل تراب الوطن
وأوضح رئيس لجنة التيسير للمؤتمر، الشيخ عبدالكريم بن حمد حيدر، في كلمته خلال حفل الاشهار، أن فكرة مؤتمر مأرب الجامع “جاءت من معاناة أبناء مأرب الطويلة في الماضي وفي الصراع الحالي”.
ولفت “حيدر” إلى “ما تعرض له المأربيون من عدوان” وصفه بأنه “بربري غاشم وهمجي”. وقال إنهم “دفعوا خلاله تضحيات جبارة بين جريح وشهيد".
وأشار إلى أن المؤتمر الجامع جاء ليمثل مسار للمأربيين يعنى بالسياسات المحلية في مختلف الجوانب، وتفعيل عملي لتحديث المجتمعات المحلية، وتعزيز قدراتها استعدادا للشراكة في بناء دولة وطنية تتبنى بناء اليمن الديمقراطي الاتحادي الموحد على كل التراب اليمني.
وأكد أن مؤتمر مأرب الجامع “جزء غير منفصل عن الهم الوطني”، مشيرًا إلى أنه “سيعطي أهمية كبيرة للسياسات المحلية وتطوير المجتمعات المحلية”.
وأوضح أن “مؤتمر مأرب الجامع انطلق من فكرة الشراكة العريضة سياسيا واجتماعيا وجغرافيا، مبينًا أن بناء هذا التوفق استغرق أكثر من 8 أشهر، ونتج عنه ميلاد مؤتمر مأرب الجامع الذي ضم أبناء مأرب لأول مرة في تاريخهم الحديث”.
وذكر الشيخ عبدالكريم، أن جهود لجنة التيسير نفذت أكثر من 50 زيارة ميدانية لمختلف قيادات المجتمع الماربي، وأكثر من ١٠٠ اجتماع للساسة والقادة في المستوى السياسي والجغرافي والاجتماعي، مؤكدًا أن الطريق لم تكن الطريق مفروشة بالورد لتحقيق هذا الإجماع.
وأكد أن جميع أبناء مأرب يعولون على هذا الإجماع في الالتفاف حوله وفي مقدمتهم الشباب
وألقيت في حفل الاشهار، كلمتي المرأة ومنظمات المجتمع المدني، أكدت في مجملها أهمية المؤتمر الجامع، معبرة عن تطلعات أبناء المحافظة من هذا المكون الجامع، مؤكدة وقوفها المساند له.
وفي الحفل، أقر النظام الأساسي برفع الأيدي من القاعة، وقوام المؤتمر من (1000) إلى (2000) عضو وعضوة من كافة المكونات الجغرافية والاجتماعية. فيما يتكون المجلس الأعلى للمؤتمر من (150-200) عضوا.