برّان برس - ترجمة خاصة:
دعت فرنسا جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، الخميس 15 أغسطس/آب 2024م، لـ"التوقف عن ارتكاب الفظائع ضد السكان في مناطق سيطرتها، الذين يخنقونهم اقتصاديًا ويهددونهم يوميًا”.
جاء ذلك، خلال بيان فرنسا أمام جلسة مجلس الأمن، ألقته نائبة المنسق السياسي لفرنسا لدى الأمم المتحدة، كلاريس باوليني، نقله موقع البعثة الفرنسية للأمم المتحدة، ترجمه للعربية “برّان برس”.
وحمل البيان، الحوثيين المسؤولية عن تدهور الوضع الإنساني ومعاناة السكان اليمنيين، بسبب العديد من العراقيل التي يفرضونها على العمليات الإنسانية.
وأدان الهجوم على مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان من قبل الحوثيين، والاعتقالات التعسفية لموظفيها، وكذلك لمنظمات غير حكومية محلية ودولية.
واعتبر تلك الاعتقالات أنها “تتعارض مع القانون الإنساني الدولي”، معبرا عن إدانة فرنسا بشدة هذه الإجراءات ومطالبتها بالإفراج الفوري عنهم.
وأكد البيان أن للاعتقالا “عواقب على توصيل المساعدات وعمل الجهات الفاعلة الإنسانية، التي تخضع بالفعل لقيود عديدة في الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون، على حساب السكان المدنيين”.
وأشار إلى أنه “من غير المقبول أن تُرغَم الأمم المتحدة على مراجعة عملياتها والحد من أنشطتها ردًا على هذه التهديدات. يجب أن يتمكن العاملون الإنسانيون من تنفيذ عملياتهم بأمان ودون عوائق".
وأضاف: “يعتمد المدنيون على المساعدات الإنسانية. تشعر فرنسا بالقلق إزاء الفيضانات الأخيرة وتفاقم انعدام الأمن الغذائي وانتشار وباء الكوليرا، مما أضاف إلى التحديات التي يواجهها اليمنيون".
وعن التطورات السياسية والعسكرية، دعا البيان الفرنسي الحوثيين للتوقف على الفور عن “أنشطتهم المزعزعة للاستقرار في المنطقة، والتي يواصلون القيام بها يوميًا في انتهاك للمبادئ الأساسية للقانون الدولي".
وأكدت فرنسا التزامها بالاستقرار الإقليمي وأمن شركائها في المنطقة، مبينة أنها ستواصل التزامها في إطار عملية ASPIDES الأوروبية لضمان السلامة البحرية وحرية الملاحة، وفقا للقانون الدولي وبالتعاون مع شركائها.
على الصعيد الأمني، قال البيان: “يجب علينا أن نحقق وقفًا كاملاً ومستدامًا للأعمال العدائية، لتجنب أي استئناف للصراع على الأرض".
واضاف: “يجب على الحوثيين العودة إلى عملية التفاوض التي يقودها المبعوث الخاص، والتي تدعمها فرنسا بالكامل في تنفيذ خارطة الطريق السياسية التي وضعها. ويجب ضمان المشاركة الفعالة للمرأة اليمنية في المفاوضات".
وأمس الاربعاء، عقد مجلس الأمن الدولي، جلسته الشهرية المفتوحة والمشاورات المغلقة بشأن اليمن، وركز الاجتماع بشكل رئيس على احتجاز جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، منذ يونيو/حزيران، لـ13 موظفًا يمنيًا ينتمون إلى العديد من وكالات ومكاتب الأمم المتحدة، إضافة إلى أكثر من 50 عاملاً في المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني.