برّان برس:
طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية، الجمعة 16 أغسطس/آب 2024، جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، بإخلاء مقر مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في العاصمة صنعاء فورا، والإفراج عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني".
وقالت المنظمة الدولية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني: "يتعين على الحوثيين إخلاء مقر المفوضية (السامية لحقوق الإنسان) على الفور، والإفراج دون قيد أو شرط على جميع موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني وإعادة جميع الأصول والممتلكات".
ونقلت المنظمة عن عامل (لم تسمّه) يتتبع عمليات الاحتجاز قوله إنه "حتى 7 يوليو/ تموز الماضي، احتجز الحوثيون أكثر من 72 شخصا، من بينهم 13 موظفا من الأمم المتحدة".
واعتبرت أن "حملة الحوثيين على وكالات الأمم المتحدة ومكاتب المجتمع المدني تأتي في وقت تحتاج فيه اليمن بشدة إلى المساعدات الإنسانية حيث تواجه البلاد أزمات مدمرة، ويفتقر أكثر من نصف السكان إلى الوصول الكافي للغذاء والمياه".
كما حثت جماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا "على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان وتوفير الخدمات المنقذة للحياة للأشخاص الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرتهم".
والثلاثاء، أعلن مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، أن "سلطات الأمر الواقع التابعة لجماعة الحوثي اقتحمت الأسبوع الماضي مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في صنعاء، واستولت بالقوة على وثائق وممتلكات".
واعتبر تورك، أن ذلك يتعارض مع "اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة".
وجاء هذا الاقتحام بعد نحو شهرين من بث جماعة "الحوثي"، في 10 يونيو/ حزيران الماضي، مقاطع مصورة ليمنيين يعملون كموظفين أمميين قالت إنها حصلت منهم على "اعترافات بالقيام بأعمال تجسس في اليمن".