برّان برس | أعد القصة - بلال فيصل:
يوم الخميس، 15 أغسطس/ آب الجاري، شهدت محافظة إب (وسط اليمن) أمطارا غزيرة، وتدفقا كبيرا للسيول، حينها لم يكن الشاب عبدالمجيد عبدالله عبده الفخري، يخطط لأن يصبح بطلا، أو مشهورا على منصات التواصل الإجتماعي في اليمن.
خلال ساعات، تحول اسم “الفخري” وصورته إلى ترند على منصات التواصل، حيث تداول الناشطون، فيديوهات وصور يظهر فيها “الفخري” وهو يقوم بعملية انقاذ أسطورية لأسرة مهمشة، حاصرتها سيول الأمطار الجارفة داخل منزلها المتواضع في منطقة جبلة بمحافظة إب.
تواصل “برّان برس”، مع الشاب “عبد المجيد” لمعرفة تفاصيل أكثر عن القصة، ومغامرته التي نالت إعجابا وإشادات واسعة، إلى حد وصفه بـ''بطل إب''، والدعوة لتكريمه.
يقول عبدالمجيد لـ“بران برس”: ''كان في البيت الذي حاصرته السيول، 13 شخصا، جميعهم نساء وأطفال، ولم يكن فيه رجال''.
لم يكن “عبدالمجيد” لوحده في عملية الإنقاذ- بحسب ما قاله- فقد “كان هناك شخص آخر دخل إلى المنزل لإخراج الاسرة، اسمه (باسم) وهو أحد أقارب عبدالمجيد، إضافة إلى آخرين في الأعلى كانوا يسحبون الناجين بالحبال”.
لا توجد صلة قرابة بين “عبدالمجيد” والأسرة التي أنقذها، حيث قال إنهم “جيران فقط” ، منزله مجاور لمنزلهم.
“عبدالمجيد الفخري” وفق ما ذكره لـ“برّان برس”، شاب عاطل عن العمل متزوج ولديه 3 أطفال، يعولهم من المقابل البسيط الذي يحصل عليه من جمع قناني الماء الفارغة.
والخميس الماضي، نشر "برّان برس"، فيديو تم تداوله على مستوى واسع، يوثق لحظة انقاذ الفخري لامرأة متشبثة بطفلها بعد أن غمرتهما مياه السيول داخل منزلهم الواقع في دور أرضي في مبنى يقع على ممر السيول.
في ذات اليوم، توفي شابين أثناء محاولتهما، انقاذ طفلين جرفتهم السيول وسط مدينة إب، الشابين، “أيهم الأرحبي” و“وديع قناف”، نجحا في إنقاذ الأطفال لكنهما فقدا حياتهما، لم يستطيعا الخروج من وسط السيل، وعثر على جثتيهما، بعد ذلك في مكانين بعيدين مختلفين.
مصادر محلية أفادت، الجمعة، لـ“برّان برس بعثور الأهالي على جثماني الشابين بعد أن جرفتهما مياه السيول إلى أماكن بعيدة في مديرية "القفر" بمحافظة إب.
وأكدت المصادر أن الأهالي عثروا على جثة الشاب وديع في وادي زبيد بين منطقتي الأحكوم والقفر، فيما تم العثور على جثة الشاب "أيهم سليم" في سائلة منطقة "ربابة" بمديرية القفر شمالي محافظة إب.