بران برس:
طالبت 48 من منظمات المجتمع المدني في اليمن، الإثنين 19 أغسطس/ آب 2024، الحكومة المعترف بها دولياً بتخصيص مبلغ عاجل من صندوق الطوارئ المركزي للاستجابة الإنسانية الطارئة لدعم جهود الإغاثة للمتضررين من الأمطار والسيول التي اجتاحت عدداً من المحافظات الأسبوع الماضي.
جاء ذلك، في بيان مشترك للمنظمات اطلع عليه "برّان برس"، ذكرت فيه إنها "تابعت عن كثب آثار الوضع الكارثي الذي خلفته الأمطار الغزيرة والفيضانات والسيول المدمرة، والرياح والعواصف الرعدية التي ضربت مناطق متعددة في اليمن، وأبرزها محافظات مأرب، الحديدة، تعز، حجة، لحج، أبين، وحضرموت، خلال الأيام القليلة الماضية.
وقالت إن "هذه الكارثة خلفت خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، حيث ارتفع أعداد القتلى والجرحى إلى المئات، وما زالت الأعداد في تزايد مستمر".
وأبدت المنظمات في البيان تعاطفها مع الضحايا، ولما خلفته هذه الكارثة من دمار شامل على المستوى الوطني وأدت الى توقفت حركة الحياة وعطلت ما تبقى من الخدمات الحيوية في تلك المناطق، مضيفة "من واجبنا كمجتمع محلي يمني أن نبذل قصارى جهدنا لتقديم الدعم اللازم للمتضررين من هذه المأساة، وأن نعمل سوياً لتعزيز مهمتنا الإنسانية".
ودعت رجال الأعمال اليمنيين في الداخل والخارج، وكافة المؤسسات والشركات والقطاع الخاص، وكل فئات الشعب اليمني، إلى تقديم المساعدات العاجلة لإغاثة المتضررين كواجب ديني وإنساني.
وبهذا الجانب أفادت المنظمات أنها "في جاهزية لتقديم التدخلات والتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة".
وناشدت في الوقت نفسه جميع الوكالات والهيئات الأممية والمنظمات الدولية لحشد المزيد من الدعم والمساعدة لمساندة المنكوبين والتخفيف من آثار هذه الكارثة، خاصة في مخيمات النزوح التي تأثرت بشكل كبير.
المنظمات دعت المنسق المقيم - ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن السيد جوليان هارنيس، إلى تبني "بيانها" وكذلك طلب التمويل العاجل للاستجابة للكارثة.
والسبت المنصرم 17 أغسطس/ آب 2024، أفاد تقرير للأمم المتحدة، السبت 17 أغسطس/ آب 2024، بأن عدد الأشخاص الذين تضرروا من السيول والأمطار في اليمن الأسبوع الماضي ارتفع إلى 180 ألف شخص، متوقعاً أن تستمر الظروف الجوية القاسية حتى شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.
ووفقاً لبيانات تضمنها تقرير حديث وزعه صندوق الأمم المتحدة للسكان، يساوي العدد ضعف المعلن عنه الأسبوع الماضي، وفيه أن "الأمطار الموسمية الغزيرة بشكل استثنائي تسببت في أضرار جسيمة ونزوح في العديد من المناطق اليمنية، مما فاقم الوضع الإنساني المتردي الناجم عن أكثر من 9 سنوات من الصراع".
ومنذ مطلع الشهر الجاري، ازدادت كمية الأمطار الغزيرة في اليمن، ما أدى إلى وفاة العشرات، وتضرر الكثير من السكان، خصوصا من يعيشون في مخيمات النزوح.
ومساء الخميس، أعلنت مديرة قسم التمويل والشراكات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ليزا دوتن، ارتفاع عدد قتلى السيول في اليمن منذ مطلع العام الجاري، إلى 98، فضلا عن إصابة 600.
ويعاني اليمن ضعفا شديدا في البنية التحتية ما جعل تأثيرات السيول تزيد مأساة السكان الذين يشتكون هشاشة الخدمات الأساسية جراء تداعيات حرب أهلية بدأت قبل نحو 10 سنوات.