برّان برس ـ مأرب:
شهدت مدينة مأرب (شمال شرقي اليمن)، الخميس 22 أغسطس/ آب 2024، ندوة بعنوان "المرأة اليمنية: قيادات في مواجهة الأزمات الإنسانية وبناء السلام".
الندوة نظمها منتدى المنظمات النسائية بالتعاون مع مكتب تنسيق الشئون الانسانية للامم المتحدة "الأوتشا" تزامناً مع اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف الـ 19 من أغسطس في كل عام.
وفي الندوة، أكد وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، على أهمية تسليط الضوء على ما تعرضت وتتعرض له المرأة اليمنية من معاناة بسبب الأوضاع المأساوية التي تعيشها البلاد وتراجع الدور الإنساني للمنظمات على المرأة اليمنية.
وحث مفتاح، على البحث في سبل فاعلة للتخفيف من معاناة المرأة والطفل الأكثر تضررا وفي مقدمتها دعم الدور النسوي في العمل الإنساني والقيادات النسوية التي أثبتت كفاءة وقدرة.
وقال إن "مأرب استوعبت أكثر من 62% من النازحين في اليمن ومازالت تستقبل، وأنها تواجه أزمة إنسانية تنزلق إلى كارثة مع دخول العام الـ11 من بداية الحرب العبثية لمليشيا الحوثي الارهابية التابعة لايران على الشعب اليمني، وتزايد الفجوة بين الاحتياجات الاساسية والملحة وضعف القدرة على تلبيتها من قبل السلطة المحلية والدولة خاصة مع التراجع الكبير للدور الانساني للمنظمات الاممية والدولية".
وتحدث مفتاح، عن تزايد الأسر التي تدخل تحت خط الفقر يومياً ولا تستطيع توفير احتياجاتها الأساسية، مؤكدًا على أهمية دعم دور القيادات النسوية التي اثبتت نجاحها في العمل الإنساني.
وتطرق إلى الانتهاكات التي تتعرض لها المنظمات الاممية والدولية والعاملين في مناطق سيطرة جماعة الحوثي وفي مقدمتها المراة، وسط صمت دولي وأممي وصمت المنظمات بشكل يبعث على الريبة، رغم أن هذه الأعمال والانتهاكات تزيد من تعميق الأزمة الإنسانية التي تباكى عليها المجتمع الدولي عند عملية تحرير الحديدة واوقفها وهي في مرحلتها النهائية.
وأكد الوكيل مفتاح، دعم السلطة المحلية لكافة شركاء العمل الإنساني وكافة المبادرات والبرامج والأنشطة الإنسانية الهادفة إلى تخفيف معاناة المواطنين من نازحين ومجتمع مضيف على حد سواء، وتقديم كافة التسهيلات.
وشدد على ضرورة نقل مقراتها الأساسية من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن. وقال إن بقائها في صنعاء بعد الانتهاكات الأخيرة “يحرف عملها واستقلاليتها ويجعلها إدارة بيد المليشيا لتنفيذ أجنداتها في المحافظات المحررة خصوصاً”.
من جانبه، استعرض منسق العمل الإنساني في مكتب الأوتشا بمأرب، راشد الدبعي، النجاحات التي حققتها المنظمات في مختلف مجالات العمل الانساني للتخفيف من معاناة النازحين والمجتمع المضيف..
وقال إن اليوم العالمي للعمل الإنساني فرصة للاعتراف بمكانة المرأة وما قامت بتحقيقة في العمل الإنساني والوقوف على التحديات التي تواجهها لمعالجتها.
أمين عام منتدى المنظمات النسائية، فاطمة سيلان، بدورها، دعت الجهات المعنية والمنظمات الأممية والدولية إلى وقفة جادة مع منتدى المنظمات التي تقودها نساء، والوقوف بجانب المرأة التي فقدت عائلها وتحملت أعباء الأسرة بمفردها.
ودعت للاستجابة للاحتياجات الأساسية للمراة من الأمن والحماية والخدمات الصحية والتعليمية، وتوفير المأوى الذي يضمن خصوصيتها والعيش الكريم. إضافة إلى دعم المراة بمشاريع التنمية المستدامة والتعافي وبناء قدرات المنظمات النسائية للتغلب على التحديات التي تواجهها.
واستعرضت الندوة ثلاث أوراق عمل، وأثريت بالنقاشات والآراء والتوصيات من قبل المشاركين، وممثلي المنظمات الأممية والدولية والاقليمية والمحلية، وقيادات السلطة المحلية، والتي تساهم في تعزيز دور القيادات النسوية في العمل الانساني وبناء السلام.